अमीर क़स्र धहब

ताहिर तनाही d. 1386 AH
47

अमीर क़स्र धहब

أمير قصر الذهب

शैलियों

فقال إبراهيم بن المهدي في غيظ: ويل لهذا المارق! يقول عني ويل للخلافة يتقلدها إبراهيم كأنما لست أهلا لها، والله إني لأحق بالخلافة بعد أخي الرشيد من الأمين والمأمون!

قاتله الله! إنه خصم لدود حقود. لقد استعاذ بالله أن أكون حيث أنا الآن، ولكن الله خيب رجاءه. وكان يعيبني بالغناء وهو يعلم أني في العلم مناظر، وفي الغناء متلذذ، وأني ملك وابن ملك!

فقال عيسى بن أبي خالد: والله يا أمير المؤمنين إن سيفي لظمآن إلى هذا المارق ووددت لو رأيته فأقتله أينما كان! •••

ودخل الحاجب فقطع كلام عيسى بقوله: رسول يا مولاي جاء من عبد الله المأمون.

فأذن له إبراهيم فدخل وركع وسلم، ثم قدم له كتابا من المأمون فتناوله وفضه فإذا فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

من أمير المؤمنين عبد الله المأمون، السلام على أبي إسحق إبراهيم بن المهدي ورحمة الله.

أما بعد، فقد علمت أمر خروجك علينا، وادعاءك لنفسك الخلافة متجاوزا في ذلك حد الله فيما أعطيته من العهود والمواثيق أمام أمير المؤمنين الرشيد في البيعة لولده من بعده. وقد كنت عذرتك حين علمت بغضبك لمبايعتي لعلي بن موسى الرضا بولاية العهد، وعذرت بني العباس في ذلك، وقد شاء الله ولا راد لمشيئته أن يضع بيننا الخصومة في هذا الأمر، فاختار عليا - رضي الله عنه - إلى جواره وانتقل إلى جنة الخلد راضيا مرضيا.

فأنا أدعوك ومن معك إلى الطاعة، وعلي عهد الله أن أعطيك الأمان وسيكون لك من عفوي وقربي ما أنت به أهل إن شاء الله.

قرأ إبراهيم هذا الخطاب، وعجب لموت علي بن موسى الرضا في هذا الأوان، وسأل الرسول: أوهل مات حقا علي بن موسى؟

अज्ञात पृष्ठ