وبقية الله، وبعض أمراء بني العباس، فجلسوا عن يمينه. ودخل عيسى بن أبي خالد قائد العسكر وبعض رجال الدولة الآخرين، فجلسوا عن يساره. وسأل إبراهيم أخاه المنصور: ما حال أعمامنا بالكوفة يا منصور، هل أجابوا إلى البيعة لنا وخلع المأمون؟
قال المنصور: نعم يا أمير المؤمنين، وقد وعدوا أن يحضروا غدا إلى بغداد.
فقال إبراهيم: حمدا لله على ما أنعم.
ثم التفت إلى عيسى بن أبي خالد، وقال: وكيف حال القوم يا عيسى؟
عيسى: إن أهل بغداد والعراق يدينون لك بالطاعة، وقد كشف الله عدوك، فإن أنت قويت هذا الأمر، حفظتض تراث آبائك، ولم تملكه العلويين وشيعتهم من الفرس، واحتفظت بمجد العرب.
فقال إبراهيم: لن يضيع هذا الأمر من يدي إن شاء الله!
ودخل إبراهيم بن عائشة فسلم وجلس خاشعا مطرقا، فقال له إبراهيم بن المهدي: أحسنت أبا علي، فتح الله عليك ونصر الحق على يدك.
فأجاب ابن عائشة: هذا من فضل الله وعون أمير المؤمنين.
فقال إبراهيم: وأين إسحق الموصلي؟ بعثت إليك أن أغلق في وجهه السبل فلا تدعه يفر من العراق!
ابن عائشة: قاتله الله! لقد فر يا أمير المؤمنين ونحن مشغولون عنه بالحسن بن سهل، وقد تزيا بزي أعرابي وما عرفته الشرطة.
अज्ञात पृष्ठ