लाल राजकुमार: लेबनानी कहानी
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
शैलियों
12
وأكلوا.
وبعد الغداء قر رأيهم على مهاجمة المير قاسم في جبيل، فإن قدروا كان خيرا، وإلا كان عملهم هذا ردا على غدر والده بالمطران اسطفان، مستشار عاميتي انطلياس ولحفد.
وفي ليلة عيد رأس السنة كانت العصابة على أبواب جبيل، ولكنها ارتدت خاسرة. قتل من رجالها ثلاثة، ومن عسكر المير قاسم واحد، فتفرق رجالها في البلاد تاركين حصنهم إلى حين.
وبلغ الأمير اعتداؤهم المتواصل، ورأى أن ابنه عاجز عن القبض عليهم وكسر شوكتهم، فأرسل خيالته ليتعقبوهم في البلاد، فكان الخيالة يحتلون كل قرية مر بها العصاة، آكلين مئونة الأهالي، ذابحين الدجاج والغنم والمعزى والبقر. فضجت البلاد، واستصرخت البطرك الجديد الحبيشي، فكتب إلى سعادة المير يلتمس منه كف شره عن الأهالي، فلا يؤخد البريء بجريرة
13
الجاني، وتعهد صاحب الغبطة لسعادة المير بإعلان الحرم
14
الكبير في قرى بلاد جبيل، ومن يجسر بعد ذلك على إيواء الثوار ومدهم بالذخائر؟
وكان الشدياق إذ ذاك معتصما في اللقلوق مع من بقي حوله من رجاله، فقال حين بلغه هذا الخبر: الآن صرنا كما قال المثل: مثل الحجر بين شاقوفين. حاكم إقطاعي، وبطرك إقطاعي، كلاهما من غزير. انخلي يا ليلى واعجني يا زمرد.
अज्ञात पृष्ठ