كريم شجاع عادل متورع
حليم عليم راحم متنسك
فلا زال في عز وملك وبسطة
به الحق يجيى وألأباطيل تهلك
ذكر طاعة الشريف الأمير نجم الدين أبي نمي أمير مكة شرفها الله ودخوله في المراضى الشريفة السلطانية
قد ذكرنا حديث توجه الركب الحجازى وتجهيز الشريف الأمير السيد عز الدين جماز امير المدينة الشريفة النبوية صلوات الله وسلامه على ساكنها وما عومل به من تقديم وما أوتى من فضل عظيم ومن توجه من الامراء والعساكر في هذه السنة صحبة الركب وكان الشريف الأمير السيد نجم الدين ابو نمى امير مكة شرفها الله لما فهم حديث الشريف الامير عز الدين جماز وأنه بألابواب السلطانية قد أحسن المهاجرة وأطال المجاورة خاف مغبة ذلك وأنه سيأتية بما لا قبل له وكلما يقضى بانقطاع سببه فجهز الفقيه شرف الدين ابن الشيخ قطب الدين ابن القسطلاني رسولا وصحبته نجابين فوصل ونسبب وتشفع وتحيل حتي أحضر بين يدي مولانا السلطان وسأل لمرسله العفو والصفح والحلم
पृष्ठ 20