नाजी जर्मनी: आधुनिक यूरोपीय इतिहास का एक अध्ययन (1939-1945)
ألمانيا النازية: دراسة في التاريخ الأوروبي المعاصر (١٩٣٩–١٩٤٥)
शैलियों
La Libre Belgique » وحدها ثلاث طبعات: إحداها في بروكسل، والثانية في لييج، والثالثة في أنتورب. •••
وفي هولندة ظهرت الصحف السرية عقب الاحتلال الألماني مباشرة. بيد أن الحظ لم يكن من نصيب الهولنديين من أنصار الدعاوة المضادة؛ إذ استطاع النازيون في مبدأ الأمر أن يقفوا على حقيقة أمر الكثيرين ممن اشتركوا في تحرير هذه الصحف أو توزيعها؛ فألقوا القبض على عدد كبير من الرجال والنساء، كان نصيب كثيرين منهم الإعدام أو الحياة البائسة في معسكرات الاعتقال، ومع ذلك فقد عجز الألمان عن إخماد هذه الدعاية الخفية. وفي طليعة الصحف السرية في هولندة جريدة «القول الحق
Het Parool »، وبلغ مقدار ما يوزع منها حوالي العشرين ألف نسخة يقرؤها ما يقرب من المائة ألف قارئ، وكان شعار هذه الجريدة قول النشيد الوطني الهولندي: «سوف أبقى أمينا لوطني حتى أموت!» وكانت هذه الجريدة تقاوم النظام الجديد، فتبين للأهلين ما ينطوي عليه تطبيق هذا النظام من أعمال السلب والنهب الاقتصادي، وتقف بالمرصاد لكل فرد من أعوان «مسيرت
Mussert » كويسلنج هولندة المعروف؛ تكشف عن أعمالهم، وتحذر الأهلين من تصديق ادعاءاتهم، وتزيح الستار عن كل خيانة جديدة يرتكبونها. وكان موزعو هذه الجريدة يتفننون في ابتكار الطرق التي تضمن لجريدتهم الوصول إلى أيدي الأهلين في كل مكان تقريبا، كما كان أصحابها ينتهزون الفرص دائما لزيادة ما يوزع منها. وعند الاحتفال بعيد ميلاد الملكة ولهلمينا في 31 أغسطس سنة 1942 طبع أصحابها رسائل صغيرة ذات لون برتقالي، ووزعوا منها آلاف النسخ في أمستردام وحدها، وكانت تحمل عبارة: «أورنج - وهو اسم البيت المالك الهولندي - سوف ينتصر!»
وهناك غير هذه الجريدة عدة صحف سرية أخرى، منها: «الأرض النرلندية الحرة
Vrij Nederland »، و«شحاذ والبحر!
De Geuzen » و«من الصحراء
Uit de Woestijn » و«شعبنا
Ons Volk » وغير ذلك. والسبب في تعدد هذه الصحف السرية وتنوعها، أن كل جماعة من الأهلين، كالكاثوليك، والعمال، وهلم جرا كانت تمتلك صحيفتها الخاصة بها. •••
ومع أن لكسمبورج تبدو صغيرة في مساحتها بالقياس إلى مجموعة الدول المحيطة بها والتي استولى النازيون عليها في حربهم الخاطفة، إلا أن أهلها لم يكونوا أقل حماسة في مقاومة الاحتلال الألماني من غيرهم من الشعوب المقهورة. وكانت تعترض النازيين في هذا الإقليم الصغير صعوبات كبيرة جعلت من المتعذر عليهم أن يخمدوا صحافتها السرية. فقد استطاعت المقاومة الخفية في هذه الدويلة الصغيرة إنشاء «اتحاد وطني» غرضه الأول جمع كلمة الوطنيين ضد الاحتلال الألماني، وكان ينضم إلى هذا الاتحاد حوالي 98٪ من أهل لكسمبورج. ثم ساعد صغر مساحة الإقليم على إحكام الصلة بين أعضاء «الاتحاد»، وتنظيم جهود أعضائه على نحو جعل منه في نطاق الدولة القديمة دولة أخرى لها قوانينها وصحفها السرية الخاصة بها.
अज्ञात पृष्ठ