34

الكتاب المختص

النصيحة المختصة

अन्वेषक

الدكتور عبد الستار أبو غدة

प्रकाशक

دار الأقصى

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

शैलियों

حول ولا قوة إلا بالله. وقال تعالى في تجريد التوحيد أيضا: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِّعْمَة فَمِنَ اللَّهِ﴾ (^١)، ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللّهِ﴾ (^٢)، ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (^٣). فالخليل الأول إبراهيم ﷺ قد تقدم ذكر توحيده وتجريده (^٤)، وأما الخليل الأكمل محمد ﷺ فإن مقاماته العالية ومواقفه الرفيعة في هذا الباب الأشرف لا تحصى إلا بكلفة. ولنقتصر في هذا الموضع على إيراد مضمون خبر واحد تضمن تحقيق هذا المقام وتكميله، وهو قوله لما تسلل أحد جبابرة الكفار إليه في بعض الغزوات وقت غفلة الصحابة ﵃ وتفرقهم تحت الأشجار لشدة

(^١) سورة النحل/ ٥٣. (^٢) سورة آل عمران/ ١٢٦. (^٣) سورة النمل/ ٦٥. (^٤) انظر ص ٢٩.

1 / 39