345

الكشف المبدي

الكشف المبدي

संपादक

رسالتا ماجستير للمحققَيْن

प्रकाशक

دار الفضيلة

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٢ هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

الحياتين؛ فحينئذ؛ لا يُطلب منهم ما كانوا يقدرون عليه في الدُّنيا.
وأمّا الأحاديث التي وردت في هذا الباب: فالصّحيح منها مبنيّ على أنّ رؤياه ﷺ لموسى - صلوات الله عليه - وهو قائم يصلّي، وكذلك رؤياه لعيسى وموسى ويونس وهم يلبّون؛ إمّا على رؤيا المنام؛ وعليه؛ فلا إشكال، وقد اختار شيخنا محمّد جمال الدّين القاسميّ الدّمشقيّ - تغمّده الله برحمته - في «معراجه»: أنّ الإسراء والمعراج كان منامًا؛ فاستدلّ له بأحاديث، وهو مذهب عائشة أمّ المؤمنين ﵂، وإن كان الجمهور على خلافه.
وإن كانت الرّؤيا في اليقظة؛ فهو حُجّة لنا على أنّ حياة البرزخ مغايرة للحياة الدُّنيا؛ وإلَّا لما اختصّ برؤيتهم النّبيّ ﷺ وحده فقط؟! بل كان رآهم كلّ الصّحابة الذين كانوا معه ﵊. وهذ الذي ذكرناه مبنيّ على تسليم الأحاديث التي

1 / 379