अली मुदिया
الجزء الأول
शैलियों
وإذا عددت عددت مالم أحصه .... من كل ذي كرم ومن جحجاح
أفبعد أملاك مضوا من حمير .... أرجو الفلاح ولات خير فلاح
فعلام إن لم أحم نفسا حرة .... يا صاحبي أريد حمل سلاحي
فدعا الملامة واعلما أني امرؤ .... لا شك رهن ضريحة وصفاح(1)
أفبعدهم أرجو البقاء وإنما .... كانوا ذوي الإفساد والإصلاح
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله: ((أحسنت يا جارود لله أبوك)).
فقال الجارود: يا رسول الله، وهو ثالث الخطباء يوم مات حنظلة بن نهد النهدي.
فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله: ((وما كان قصة حنظلة)).
قال: كان سخي قومه، يقري الضيف، ويدفع الحيف، ويؤوي الغريب، ويرحم الفقير والأرملة واليتيم فمات، فأعظمت العرب موته، واجتمعوا كاجتماعهم بالموسم، وقامت فيه الخطباء، وقيلت فيه الأشعار، فلما اطلعت جنازته من باب منزله يريدون به إلى قبره فوضع في الجبانة فقام ليث بن زهرة الجرهمي، فقال: أيها الناس، هذا حنضلة بن نهد النهدي فاك الأسر، ودافع العسر، فهل فيكم اليوم له مكاف بفعله أو حامل من ثقله، لقد أصبحتم أيها الناس في زمان لا تنال فيه حسنة إلا بفراق أخرى، ولا يستقبل أحدكم فضل يوم من عمره إلا بفراق آخر من أجله، ثم سرد نثرا ونظما في هذا المعنى تركته أنا اختصارا.
पृष्ठ 40