159

قدومه صلى الله عليه وآله وسلم (المدينة) فلما كان يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول على الصحيح على رأس ثلاث عشرة سنة من المبعث، وافى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (المدينة) حين اشتد الضحى ونزل إلى جانب الحرة، وقد عاد المهاجرون والأنصار بعدما انتظروه على عادتهم، وكان أول من بصر به رجل من يهود (المدينة)، وكان على سطح أطم له فنادى بأعلى صوته: يا بني قيلة هذا جدكم الذي تنتظرون فخرج الأنصار بالمهاجرين في سلاحهم فوافوه وهو وأبي بكر في ظل نخلة، وحيوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتحية النبوة، وقالوا: أركبا آمنين، وحفوا حولهما بالسلاح، وأقبل يسير حتى نزل على أبي قبيس كلثوم بن الهدم من بني عمرو بن عوف على الصحيح، وأقام بقباء فيهم الإثنين والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، وأسس مسجدهم.

قال الكازروني: وقيل: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قد بنوا مسجدا يصلون فيه فصلى فيه ولم يحدث في المسجد شيئا، وقيل: لبث في بني عمرو بن عوف بضعة عشر يوما.

قدوم علي عليه السلام المدينة.

पृष्ठ 157