143

لاخبر عند شراح الصحاح عن القضية ! فلا رأوا ولا سمعوا ولا قرؤوا ، ولا شموا رائحة شئ يستوجب التساؤل والبحث ! !

قال شيخ الشراح ابن حجر في فتح الباري: ( قوله قال رجل: هو عبد الله بن حذافة بضم أوله وبالذال المعجمة والفاء ، القرشي السهمي ، كما سماه في حديث أنس الآتي .

قوله فقام آخر: هو سعد بن سالم مولى شيبة بن ربيعة، سماه ابن عبدالبر في التمهيد في ترجمة سهيل بن أبي صالح ، وأغفله في الإستيعاب ولم يظفر به أحد من الشارحين، ولا من صنف في المبهمات ولا في أسماء الصحابة، وهو صحابي بلا مرية ، لقوله فقال من أبي يا رسول الله ؟ ووقع في تفسير مقاتل في نحو هذه القصة أن رجلا من بني عبد الدار قال من أبي؟ قال سعد: نسبه إلى غير أبيه، بخلاف ابن حذافة ! وسيأتي مزيد لهذا في تفسير سورة المائدة.

قوله فلما رأى عمر.. هو بن الخطاب.. ما في وجهه ، أي من الغضب ، قال: يا رسول الله إنا نتوب إلى الله ، أي مما يوجب غضبك ، وفي حديث أنس الآتي بعد أن برك عمر على ركبتيه ، فقال : رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ، والجمع بينهما ظاهر ، بأنه قال جميع ذلك فنقل كل من الصحابيين ما حفظ ، ودل على اتحاد المجلس اشتراكهما في نقل قصة عبد الله بن حذافة.....

قوله: باب من برك: هو بفتح الموحدة والراء المخففة يقال : برك البعير إذا استناخ ، واستعمل في الآدمي مجازا .

قوله: خرج ، فقام عبد الله بن حذافة : فيه حذف يظهر من الرواية الأخرى والتقدير: خرج فسئل فأكثروا عليه ، فغضب ! فقال سلوني فقام عبد الله .

قوله: فقال رضينا بالله ربا.. قال ابن بطال : فهم عمر منه أن تلك الأسئلة قد تكون على سبيل التعنت أو الشك ، فخشي أن تنزل العقوبة بسبب ذلك ! فقال رضينا بالله ربا الخ . فرضي النبي (ص) بذلك ، فسكت !

पृष्ठ 144