95 الحمام فى الحال ، فعبر الحمام وتغسل غسيل مليح ولبس قماشه من داخل الحمام وخرج ورجع الى قصره . واما الحكيم دوبان فانه بات فى داره الى 202 الصباح وقام باكر النهار وطلع الى القصر واستادن بالدخول على الملك فامروا له بالدخول ، فدخل الحكيم دوبان وقبل الارض واشار الى الملك يقول هده الابيات (6) :
1 سمت الفضايل اذ دعيت لها ابا
ومتى دعى يوما سواك لها ابا
2 يا صاحب الوجه الدى انواره
يمحوا من الخطب المسى الغيهبا
3 ما زال وجهك مشرقا متهللا
اد لم يزل وجه الزمان مقطبا
4 اوليتنا من فضلك المنن التى
فعلت بنا فعل السحايب بالربا ا20/1 و 5 ورميت مالك بالندا فى مهلك
حتى بلغت من المعالى مطلبا
فلما فرغ الحكيم دوبان من شعره نهض الملك له قايما واعتنقه واجلسه الى جانبه واقبل عليه وحادته وضحك فى وجهه واوهبه ومناه وخلع عليه واعطاه . 25 وكان الملك لما اصبح من صبحة الحمام نظر الى جسمه فلم يجد بقى فيه شى من دلك البرص وصار جسمه مثل الفضه النقيه ، ففرح غاية الفرح واتسع صدره وانشرح . فلما اصبح وخرج الى ايوان الخدمه جلس على سرير ملكه وقامت المماليك والحجاب فى خدمته وجلست الوزرا وكبرا دولته ودخل عليهم الحكيم دوبان كما دكرنا فنهض اليه واعتنقه واجلسه الى جانبه واقبل عليه 30 ونادمه واكل هو واياه
وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . وقالت اختها دينارزاد يا اختاه ما احسن حديتك . قالت شهرازاد وبقية الحديت اعجب واغرب ، وان عشت الليله القابله حدتتكم ما هو احسن منه ان ابقانى الملك
पृष्ठ 95