अलिफ़ लैला
ألف ليل وليل
शैलियों
157
قال ففرحت وحزنت ، فرحت بوصولى الى المدينه وحزنت لدخولى اليها فى حالة الشقا وقد عييت من المشى وقشف وجهى ويدى ورجلاى وعلانى الهم 48/1 و والغم وتغيرت حالتى ولونى . ودخلتها وانا لا ادرى اين اسلك ،
فاجتزت بدكان فيها خياط فسلمت عليه فرحب بى وراء على اتر النعمه فاجلسنى عنده 15 وانبسط معى فى الحديت . تم سالنى عن احوالى فاخبرته بما جرى على وما اتفق لى فتغمم لى وقال يا فتى لا تظهر ما عندك لاحد فملك هده المدينه من اكبر اعدا ابوك وله عليه تار فاكتم حالك . تم احضر لى طعاما فاكلت واكل معى. الى الليل فافرد لى خلوه الى جانب خلوته واتانى بما احتاج اليه من غطا وغيره. فاقمت عنده تلات ايام . تم قالى ما تعرف صنعه تسبب بها وتقيم 20 باودك . قلت انا رجلا فقيها عالما اديبا شاعرا نحويا خطاطا . فقال صنعتك كاسده فى بلادنا. فقلت والله لا ادرى شيأ غير ما دكرت لك . فقال لى شد عليك وخد فاسا وحبلا واخرج الى البريه واحتطب بما تتقوت به ولا تعرف بروحك احد فتهلك واخفى روحك الى ان يفرج الله عنك . ثم انه اشترى لى فاسا وحبلا وسلمنى لبعض الدين يحتطبون الحطب فخرجت معهم واحتطبت 25 نهارى كله واتيت بحمله على راسى فبعتها بنصف دينار فاتيت به الى الخياط . واقمت على هده مدة سنة كامله . وبعد السنه انا يوم من الايام ودخلت البريه واستغرقت فيها فوجدت غوطة اشجار وروضة انهار وما جارى ، فدخلتها فوجدت اصل شجره فبحت بالفاس حولها وازلت التراب فوجدت حلقه وادا هى فى طابق خشب فكشفته فبان لى تحته سلم ، فنزلت به فانتهى بى الى 30 قصر تحت الارض من احسن البنيان شديد الاركان ، ما رايت قط قصرا احسن منه ، فمشيت فى القصر فاجد فيه صبيه مليحه بهية كالدرة السنيه او الشمش المضيه ، كلامها يشفى الكروب ويترك العاقل اللبيب مسلوب ، خماسية القد قاعدة النهد ناعمة الخد ، مشرقة اللون مليحة الكون ، قد اشرق وجهها فى ليل الدوايب ولمع تغرها على صفحات الترايب ، كما قيل 35 فيها (38) :
पृष्ठ 157