35

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

प्रकाशक

مطبعة الجمالية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1330 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

مصر

طريق يزيد بن أبى حبيب كلاهما عن أسامة بن زيد الليثى أن ابن شهاب أخبره أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدا على المنبر فأخر الصلاة شيئا فقال له عروة أما أن جبريل قد أخبر محمد صلى الله عليه وسلم بوقت الصلاة فقال له عمر أعلم ما تقول فقال عروة سمعت بشير بن أبى مسعود يقول سمعت أبا مسعود الأنصارى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نزل جبريل فأخبرنى بوقت الصلاة فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه حسب خمس صلوات فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر حين تزول الشمس وربما أخرها حين يشتد الحر ورأيته يصلى العصر والشمس فى بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة فينصرف الرجل من الصلاة فيأتى ذا الحليفة قبل غروب الشمس ويصلى المغرب حين تسقط الشمس ويصلى العشاء حين يسود الأفق وربما أخرها حتى يجمع الناس وصلى الصبح مرة بغلس ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات لم يعد إلى أن يسفر (قال الحافظ) فى هذه الرواية بيان أبى مسعود للأوقات وفيه ما يرفع الإشكال ويوضح احتجاج عروة به* وذكر أبو داود أن أسامة تفرد بتفسير الأوقات وأن أصحاب الزهرى لم يذكروا تفسيرا قال وكذا كره هشام بن عروة وحبيب بن أبى مرزوق عن عروة لم يذكر تفسيرا اهـ ورواية هشام أخرجها سعيد بن أبى منصور ورواية حبيب أخرجها الحارث بن أبى أسامة فى مسنده وقد وجدت ما يعضد رواية أسامة ويزيد عليها أن البيان من فعل جبريل وذلك فيما رواه الباغندى والبيهقى عن أبى بكر بن حزم أنه بلغه عن أبى مسعود فذكره منقطعا لكن رواه الطبرانى من وجه آخر عن أبى بكر عن عروة فرفع الحديث إلى عروة ووضح أن له أصلا وأن فى رواية مالك ومن تبعه اختصارا وبه جزم ابن عبد البر وليس فى روايته ومن وافقه ما ينفى الزيادة المذكورة فلا يوصف والحالة هذه بالشذوذ اه أى فيها اختصار من وجهين* أحدهما أنه لم يعين الأوقات. وثانيهما أنه لم يذكر صلاة جبريل بالنبى صلى الله عليه وسلم الخمس إلا مرة واحدة وقد علم من رواية أبى أنه صلى به الخمس مرتين فى يومين وقد ورد من رواية الزهرى نفسه فأخرج ابن أبي ذئب فى موطئه عن ابن شهاب أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز عن أبى مسعود الأنصارى أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة فدخل عليه أبو مسعود فقال ألم تعلم أن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وسلم فصلى وصلى وصلى وصلى وصلى ثم صلى ثم صلى ثم صلى ثم صلى ثم قال هكذا أمرت وثبتت أيضا صلاته به مرتين عن ابن عباس عند أبي داود والترمذى وجابر بن عبد الله فى الترمذى والنسائى والدارقطنى وابن عبد البر فى التمهيد وأبى سعيد الخدرى عند أحمد والطبرانى فى الكبير وابن عبد البر وأبى هريرة أخرجه البزار وابن عمر أخرجه الدارقطنى وهذا رد قول ابن بطال فى هذا الحديث دليل على ضعف حديث أن جبريل أم النبي صلى الله عليه وسلم فى يومين بوقتين مختلفين لكل صلاة لأنه لو كان صحيحاً لم يذكر عروة على عمر صلاته فى آخر الوقت محتجا بصلاة جبريل مع أن جبريل قد صلى فى اليوم الثانى فى آخر الوقت وقال الوقت ما بين هذين (قال الحافظ) وأجيب باحتمال أن صلاة عمر كانت خرجت عن وقت الاختيار وهو مصير ظل كل شىء مثليه لا عن وقت الجواز وهو مغيب الشمس فيحتج عروة ولا يلزم منه ضعف الحديث أو يكون عروة أنكر مخالفة ما واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصلاة فى أول الوقت ورأى أن الصلاة بعد ذلك المأتى لبان الجواز فلا يلزم منه ضعف الحديث أيضاً (وقد روى) سعيد بن منصور عن طلق بن حبيب مرسلا أن الرجل ليصلى الصلاة وما فاته ولما فاته من وقتها خير من أهله وماله ورواه أيضاً عن ابن عمر من قوله ويؤيد ذلك احتجاج عروة بحديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلى العصر والشمس فى حجر دها وهي الصلاة التى وقع الإنكار بسببها وبذلك تظهر مناسبة ذكره لحديث عائشة بعد حديث أبى مسعود لأن حديثها يشعر بمواظبته على صلاة العصر فى أول الوقت وحديث أبى مسعود يشعر بأن أصل بيان الأوقات كان بتعليم جبريل انتهى (تنبيه)

مطلب أن الرجل ليصلى الصلاة وقد فاتته

27