التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب
التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب
संपादक
د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين
प्रकाशक
دار الغرب الإسلامي
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٩٩٠ م
प्रकाशक स्थान
بيروت - لبنان
शैलियों
على أحدِ الأشياءِ الخَمسةِ (^١)، وها هنا لم يُوجد أحدُها (^٢)؟ أجبتُ (^٣): الصّفةُ كما تَعملُ عَمَلَ الفِعلِ معتمدةً على أحدِ الأشياءِ الخَمسةِ (^٤)، فكذلك تَعمَلُ عَمَلَه معتمدةً على اللّامَ بمعنى الذي وفي أمثلةِ النَّحويين: الضَّارب أباه زيدٌ، ومن أبياتِ الحَماسة (^٥):
لا قُوتي قُوّةَ الرَّاعي قَلائِصَه (^٦)
قالَ جارُ اللهِ: "ولقد نَدَبني ما بالمُسلِمين من الأَرب إلى مَعرفةِ كلامِ العَرَبِ، وما بي من الشَّفَقَةِ والحَدَبِ على أَشياعي من حَفَدَةِ الأدبِ.
قالَ المشرحُ: [ندبني إذا دَعاني] (^٧)، ومنه النُّدبةُ لأنه دعاءٌ للميتِ.
الحَدَبُ: في الأصلِ هو الانحناء وظهورُ الحُدبة من شدةِ الشَّفَقَة، ثم جُعِلَ
(^١) هي النفي، والاستفهام، والمبتدأ، والموصوف، وذو الحال.
(^٢) في (أ) فقط.
(^٣) أكّد المؤلف ما ذهب إليه هنا في عدة مواضع من شرحه على سقط الزّند. انظر: ١/ ١٨٧ قال؛ اتفق النحويون عن آخرهم على أن الصّفة مما لا يجوز إعماله إذا لم يعتمد على أحد الأشياء الخمسة … وفي هذه المسألة نظر، وذلك لأنّ ها هنا شيئًا ساذجًا إذا اعتمدت عليه الصفة عملت، وإن لم تعتمد على أحد الأشياء الخمسة، وهو ربّ مقدرة أو مظهرة …
وفيه أيضًا: ١/ ٢٠٦، قال: حول بيت أبي العلاء:
كأنّ جناحها قلب المعادي … وليك كلما اعتكر الجنان
أعمل اسم الفاعل وهو معاد في وليك لاعتمادها على اللّام بمعنى الذي ويشهد له بيت السقط … وبيت الحماسة.
لا قوتي قوة الراعي قلائصه
وفى أمثلة النحويين: الضارب أباه زيد …
ثم قال؛ وهذه المسألة إحدى المسائل التي قد استدركتُ على النحويين.
وفيه أيضًا؛ ١/ ٣٤٥ .. أعمل اسم الفاعل لاعتماده على حرف الجر، وإن لم يعتمد على أحد الأشياء الخمسة … وكرر ذلك في الجزء: ٤/ ١٤٤٣ وأكده في عدة مواضع من التخمير كما سيأتي.
(^٤) في (أ) فقط.
(^٥) انظر شرح المرزوقي: ٢/ ٦٤٥.
(^٦) البيت لوضَّاح اليمن كما في الحيوان: ١/ ٢٦٥، وعجزه؛
يأوى فيأوى إليه الكلبُ والرّبعُ
(^٧) في (ب) هذا الذي ندبه، أي دعاه.
1 / 151