137

التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب

التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب

संपादक

د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٠ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

لها بَشَرٌ مثلُ الحَريرِ ومَنطِقٌ … رَقيقُ الحَواشِي لا هُراءٌ ولا نَزرُ (^١)
وأصله الفَسادُ، ومنه هَرأتُ اللَّحمَ وأهرأتُه (^٢) إذا أنضَجتُه إنضاجًا فَتَهرَّأ حتى سَقَطَ عن العَظمِ. البُراءُ -بالضّمِ- مبالغةُ في بَرئٍ، ونظيرُه كُرامٌ وكَريمٌ (^٣) وبالفتح (^٤)، وهو في الأَصلِ (^٥) مصدرٌ كضماءٍ. والرّوايةُ ها هنا الفَتحُ.
قالَ جارُ اللهِ: "وهو المرقاةُ المنصوبةُ إلى عِلمِ البَيَانِ، المُطلِّعِ على نُكتِ نظم القرآنِ الكافِلِ بإبرازِ محاسِنه الموكلِ بإثارةِ معادنِه".
قالَ المشرّحُ: عِلم المعاني: هو (^٦) تمييزُ صحيح المعنى من فاسدِه، والتفاوتُ بين صحيحِه وأصحّه (^٧). وعلمُ البَيان (^٨): هو التَّمييزُ بينَ نظمٍ ونظمٍ فاسِده وصحيحِه، وفَصيحِه وأفصَحِه. المطلعِ مجرورٌ على أنه صفةُ علم البيان.
قالَ جارُ اللهِ: "فالصَّادُّ عنه كالسَّادِّ طُرُقِ الخيرِ كيلا تُسلَك، والمريد بموارِده أن تُعارف وتُترَك".
قالَ المشرحُ: أن تعافَ في محلِّ النَّصبِ على أنَّه مفعولُ مزيدِ.
فإن سألتَ: الصفةُ باتفاق النحويين لا تَعملُ عَمَلَ الفعل إلّا معتمدةً

(^١) ديوان ذو الرّهّة ١/ ٥٧٧.
(^٢) في (أ) أهرته.
(^٣) في (ب) فقط.
(^٤) في (ب) فقط.
(^٥) في (أ) وفي الأصل هو مصدر.
(^٦) نقل الأندلسي عبارة المؤلف في شرحه: ١/ ورقم: ١٧ نسخة طهران.
(^٧) في (أ) وواضحه.
(^٨) جاء في هامش نسخة (ب) حاشية؛ قال ابن النحاس: علم البيان وضع المنثور والمنظوم فتقييد الشيخ ﵀ بالمنثور فيه نظر. ولعلّ ابن النحاس هذا هو محمد بن إبراهيم الحلبي المتوفى سنة ٦٨١ هـ صاحب التعليقة على المقرّب.

1 / 150