Al-Qisas Al-Qurani - Yasser Burhami

Yasser Borhami d. Unknown
82

Al-Qisas Al-Qurani - Yasser Burhami

القصص القرآني - ياسر برهامي

शैलियों

أقوال العلماء في معنى قوله تعالى: «واليوم الموعود وشاهد ومشهود» قال ابن كثير ﵀ في قوله تعالى: ﴿وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج:٢ - ٣]: اختلف المفسرون في ذلك. وقد روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (﴿وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ﴾ يوم القيامة، «وَشَاهِدٍ» يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه، ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه، «ومشهود» يوم عرفة)، وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة، ولكن إسناده ضعيف، وقد روي موقوفًا على أبي هريرة وهو أشبه يعني: الأظهر والله أعلم أنه موقوف. وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة أنه قال في هذه الآية ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج:٣] قال: الشاهد يوم الجمعة، ويوم مشهود يوم القيامة. وروى الإمام أحمد أيضًا عن أبي هريرة أنه قال: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، والموعود يوم القيامة. وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: (اليوم الموعود يوم القيامة، وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا). قال البغوي: والأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة، وهذا أحسن الأقوال والله أعلى وأعلم. فقد أقسم الله بالأوقات الفاضلة، وجعل ﷾ التفكر في هذه الأشياء دليلًا يقود الإنسان إلى معرفة ملك الله ﷿، وقدرته ﷾.

5 / 5