236

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

संस्करण

الأولى ١٤٢٢هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠١م

शैलियों

باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء
وقول الله تعالى: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ [الواقعة: ٨٢] .
ــ
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: لمّا كان نسبة نزول المطر إلى النوء على وجه الاعتقاد -أن له تأثيرًا في نزوله- شركًا أكبر كاعتقاد جلب النفع أو دفع الضر في الأموات والغائبين، أو شركًا أصغر إن كان لا يعتقد أن لها تأثيرًا وإنما هي أسباب لنزول المطر ناسب أن يَعقد له المصنف بابًا في كتاب التوحيد للتحذير منه.
ما جاء: أي: من الوعيد.
في الاستسقاء: أي: طلب السقيا ومجيء المطر.
بالأنواء: جمع نَوء -وهي منازل القمر- وهي ثمانية وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة منزلة منها، ومنه قوله تعالى: ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ﴾ [يس: ٣٩] وهي عبارة عن ثمانية وعشرين نجمًا معروفة المطالع في كل ثلاثة عشر يومًا يغيب واحدٌ منها مع طلوع الفجر. ويطلع رقيبه من المشرق وتنقضي كلها مع انقضاء السنة القمرية، وتزعم العرب في الجاهلية أنه إذا غاب واحدٌ منها وطلع رقيبه يكون مطرٌ وينسبونه إلى طلوع النجم أو غروبه ويقولون: مُطرنا بنوء كذا.
وتجعلون رزقكم: أي: تجعلون نصيبكم -من شكر نعمة الله

1 / 241