فهبي لم تدع إلى التمذهب بالمذهب الحنبلي أو غيره، ولكن اتفق أن مؤسسها ﵀ كان حنبليًا في الفروع.
ولو كان مالكيًا أو شافعيًا ما تغير الوضع بالنسبة للدعوة، فإنها دعوة عامة لأتباع المذاهب الأربعة وغيرهم، هدفها تطهير العقائد من الشرك ومحاربة الخرافات والبدع.
وبذلك لا تعتبر الدعوة -كما يدعي الدكتور- امتدادًا في التمسك بالمذاهب الإسلامية المنفرة، ولا تمثل طورًا من أطوار التبعية لمذهب خاص.
إذ لو كانت كذلك لاقتصرت على أتباع المذهب الحنبلي، ولم تحاول هداية الناس من أتباع المذاهب الأخرى١.
الخصومة المذهبية ليست من فعل هذه الحركة:
ثم يقول سعادته: "ثانيًا إذ تنادي هذه الحركة بالرجوع إلى مذهب السلف، لا تعني أكثر من إبعاد القياس والعرف، مع التزام نصوص القرآن والحديث الصحيح في الفقه في دائرة التشريع وبذلك تستمر في مجال الخصومة المذهبية"١.
وهنا يتناقض الدكتور مع نفسه، فبعد أن ادعى في التعليق الأول أن الحركة تتمذهب بمذهب معين، أعلن هنا أنها تنادي بالرجوع إلى