Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
अन्वेषक
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
प्रकाशक
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
प्रकाशक स्थान
بيروت - لبنان
शैलियों
٢٧٧ - وروينا فيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ عن رسول الله ﷺ أنه كان يقول إذا اضطجع للنوم: " اللَّهُمَّ باسْمِكَ رَبي وَضَعْتُ جَنْبِي فاغْفِرْ لي ذَنْبِي ".
٢٧٨ - وروينا فيه عن أبي أمامة ﵁، قال: سمعت النبي ﷺ يقولُ: " مَنْ أوَى إلى فِرَاشِهِ طاهِرًا، وَذَكَرَ اللَّهَ ﷿ حَتَّى يُدْرِكَهُ النُّعاسُ لَمْ يَتَقَلَّبْ ساعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسألُ اللَّهَ ﷿ فِيها خَيْرًا مِنْ خَيْر الدُّنْيا والآخرَةِ، إِلاَّ أعْطاهُ إيَّاهُ ".
٢٧٩ - وروينا فيه عن عائشة ﵂، قالت: كان رسول الله ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: " اللَّهُمَّ أمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُما الوَارِثَ مِنِّي، وَانْصُرْنِي على عَدُوِّي وَأرِنِي ثَأْرِي، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَمِنَ الجُوعِ فإنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ ".
قال العلماء: معنى اجعلهما الوارث مني: أي: أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت، وقيل: المراد: بقاؤهما وقوتهما عند الكِبَر وضعف الأعضاء وباقي الحواس: أي اجعلهما وارثيْ قوّة باقي الأعضاء والباقِيَيْن بعدها، وقيل: المراد بالسمع: وعي ما يسمع والعمل به، وبالبصر: الاعتبار بما يرى.
وروي: " وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنِّي " فَرَدَّ الهاء إلى الإِمتاع فوحَّدَه.
٢٨٠ - وروينا فيه (١) عن عائشة ﵂ أيضًا قالت: " ما كان رسول الله ﷺ منذ صحبته ينامُ حتى فارقَ الدنيا حتى يتعوّذ من الجبن والكسل والسآمة والبخل وسوءِ الكِبَر وسوء المنظر في الأهل والمال وعذاب القبر ومن الشيطان وشركه " (٢) .
٢٨١ - وروينا فيه (٣) عن عائشة أيضًا أنها كانتْ إذا أرادتْ النومَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ رُؤْيا صَالِحَةً صَادِقَة غَيْرَ كاذِبَةً، نافِعَةً غَيْرَ ضَارَّةٍ.
وكانتْ إذا قالت هذا قد عرفوا أنها غير متكلمة بشئ حتى تصبحَ أو تستيقظَ من الليل.
٢٨٢ - وروى الإِمام الحافظ أبو بكر بن أبي داود بإسناده عن علي ﵁ قال: ما كنتُ أرى أحدًا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة.
إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
(١) أي في ابن السني في " عمل اليوم والليلة ". (٢) وإسناده ضعيف، ولكن لفقراته شواهد. قال الحافظ: وقد جاء هذا الحديث متفرقا، فتقدم أوله من حديث أس، أما الاستعاذة من سُوءِ المَنْظَرِ فِي الأهل والمال فسأتي في أدب المسافر، وأما الإستعاذة مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، ففي أذكار التشهد من طرق، وأما الاستعاذة من سوء من الشيطان وشر كه، ففي حديث لعبد الله بن عمرو عند أحمد وغيره. (٣) أي في ابن السني من طريقين، وهو موقوعا صحيح الإسناد. (٤) قال الحافظ في تخريج الأذكار: أخرجه أبو بكر عبد الله بن أبي داود في كتاب " شريعة القارئ " من = (*)
1 / 94