236

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

अन्वेषक

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

प्रकाशक

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

فشربَه، ثم ناولَه الذي عن يمينه، فقال أبي: ادعُ اللَّهَ لنا، فقال: " اللَّهُمَّ بارِكْ لَهُمْ فِيما رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ ". قلتُ: الوطبة، بفتح الواو وإسكان الطاء المهملة بعدها باء موحدة: وهي قربة لطيفة يكون فيها اللبن. ٦٨٦ - وروينا في " سنن أبي داود " وغيره بالإِسناد الصحيح عن أنس ﵁ أن النبيّ ﷺ جاء إلى سعد بن عبادة ﵁، فجاء بخبزٍ وزيْتٍ (١) فأكل، ثم قال النبيُّ ﷺ: " أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ ". ٦٨٧ - وروينا في " سنن ابن ماجه " عن عبد الله بن الزبير ﵄ قال: أفطرَ رسولُ الله ﷺ عند سعد بن معاذ، فقال: " أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ ... " الحديث. قلتُ: فهما قضيتان جرتا لسعد بن عبادة وسعد بن معاذ. ٦٨٨ - وروينا في " سنن أبي داود عن رجل عن جابر ﵁ قال: " صنعَ أبو الهيثم بن التَّيِّهَان للنبيّ ﷺ طعامًا، فدعا النبيَّ ﷺ وأصحابَه، فلما فرغوا، قال: أثِيبُوا أخاكُمْ، قالوا: يا رسول الله وما إثابته؟ قال: إنَّ الرَّجُلَ إذَا دُخلَ بَيْتُهُ فأُكِلَ طَعامُهُ وَشُرِبَ شَرَابُهُ فَدَعَوْا لَهُ فَذَلِكَ إثابَتُهُ " (٢) . (بابُ دُعاءِ الإِنسانَ لمن سَقَاهُ ماءً أو لبنًا ونحوهما) ٦٨٩ - روينا في " صحيح مسلم " عن المقداد ﵁ في حديثه الطويل المشهور قال: " فرفعَ النبيُّ ﷺ رأسَه إلى السماء، فقال: اللَّهُمَّ أطْعِمْ مَنْ أطْعَمَنِي، وَاسْقِ مَنْ سَقانِي ". ٦٩٠ - وروينا في كتاب ابن السني عن عمرو بن الحَمِقِ (٣) ﵁ أنه سقى رسولَ الله ﷺ لَبَنًا فقال: " اللَّهُمَّ أمْتِعْهُ بِشَبابِه، فمرّتْ عليه ثمانون سنةً لم يرَ شعرةً بيضاء " (٤) .

(١) وعند أحمد والطبراني: فقرب له زبيبا، وهو الصواب، قال الحافظ: وما أظن الزيت إلا تصحيفا عن الزبيب اهـ. وقد تقدم الحديث في الصحفة (١٦٢) بلفظ: بخبز وزيت، وهو تصحيف أيضا. (٢) وهو حديث حسن بشواهده. (٣) هو عمر بن الحمق، بن الكاهن، ويقال: الكاهن، بن حبيب الخزاعي، صحابي سكن الكوفة، ثم مصر، قتل في خلافة معاوية. (٤) وإسناده ضعيف، لكن قال الحافظ: وللحديث شاهد عن عمرو بن ثعلبة الجهني عن الطبراني، وآخر عند = (*)

1 / 238