عليه الصحابة , ومن بعدهم من التابعين , ومن بعدهم من أئمة المسلمين , يأمر بالاتباع , وينهى عن الابتداع. لا يجادل العلماء , ولا يماري السفهاء. همه في تلاوة كلام الله الفهم , وفي سنن الرسول صلى الله عليه وسلم الفقه لئلا يضيع ما لله عليه , وليعلم كيف يتقرب إلى مولاه , مذكر للغافل , معلم للجاهل , يضع الحكمة عند أهلها , ويمنعها من ليس بأهلها , مثله مثل الطبيب: يضع الدواء بحيث يعلم أنه ينفع. فهذه صفته , وما يشبه هذه الأخلاق الشريفة , إذا كان الله عز وجل قد نشر له الذكر بالعلم في قلوب الخلق , فكلما ازداد علما ازداد لله تواضعا , يطلب الرفعة من الله عز وجل , مع شدة حذره من واجب ما يلزمه من العلم "
पृष्ठ 55