بن صاعد , أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي , أنبأنا ابن المبارك , أنبأنا الحسن بن ذكوان , عن الحسن قال: قال صلى الله عليه وسلم: «إن من الصدقة أن تتعلم العلم , ثم تعلمه ابتغاء وجه الله عز وجل» قال محمد بن الحسين: " قد اختصرت من فضل العلماء , وما خصهم الله عز وجل به على سائر المؤمنين ما فيه بلاغ لمن تدبره , فألزم نفسه الطلب للعلم , ليكون معهم , وذلك بتوفيق الله عز وجل , فإن قال قائل: من علم العلم , وحفظه , وناظر فيه , يدخل في هذا الفضل الذي ذكرت؟ قيل له: أرجو أن لا يخلي الله كل مسلم طلب الخير والعلم من خيره الذي وعد به العلماء , ولكن قد ذكرت لهم أوصاف وأخلاق , فنحن نذكرها , فمن تدبرها من أهل العلم رجع إلى نفسه , فإن كان منهم شكر الله عز وجل على ما خصه به , وإن لم تكن أوصافه منهم , وكان ممن علمه حجة عليه , استغفر الله عز وجل , ورجع إلى الحق من قريب والله ولي التوفيق
पृष्ठ 45