لممتم لكم الذي أعطاكم * ولكم لديه زيادة وتمام أنتم بنو عم النبي عليكم * من ذي الجلال تحية وسلام وورثتموه وكنتم أولى به * إن الولاء تحوزه الأرحام ما زلت أعرف فضلكم وبحبكم * قلبي عليه وأنني لغلام أوذي وأشتم فيكم ويصيبني * من ذي القرابة جفوة وملام حتى بلغت مدى المشيب فأصبحت * مني القرون كأنهن ثغام قال: فرأيت المنصور يلقمه من كل شئ كان بين يديه ويقول: شكرا لله ولك يا إسماعيل حبك لأهل البيت (ص) ومدحك لهم وجزاك عنا خيرا يا ربيع ادفع إلى إسماعيل فرسا وعبدا وجارية وألف درهم واجعل الألف له في كل شهر (1).
أخبرنا المرزباني قال: أخبرنا محمد بن يحيى قال حدثني محمد بن عبد الله التميمي قال حدثنا إبراهيم عن أبيه قال: قلت للفضل بن الربيع:
أرأيت السيد الحميري؟ فقال: نعم لعهدي به بين يدي الرشيد حين ولي الخلافة وقد رفع إليه فيه أنه رافضي وهو يقول له إن كان الرفض حبكم يا بني هاشم وتقديمكم على ساير الخلق فما أعتذر منه ولا أزول عنه وإن كان غير ذلك فما أقول به ثم أنشده:
شجاك الحي إذ بانوا * فدمع العين هتان كأني يوم ردوا العيس * للرحلة نشوان وفوق العين إذ ولوا * بها حور وغزلان عليها عبهر صاف * وياقوت ومرجان إذا ما قمن فالإعجاز * في التشبيه كثبان وما جاوز للأعلى * فأفنان وأغصان علي وأبو ذر * ومقداد وسلمان وعباس وعمار * وعبد الله إخوان
पृष्ठ 163