لو أن مسعوذ قلدتم له عملا أجزأ (***) وثار لأعداكم يجازيها 46...
لكنه راح مربوطا على يده تحت الإشارة لا ينبغي تعديها
ينهى أليكم وبعد الحول ينظر في جوابكم عن أمور كان ينهيها
ما أبعد الورد إن بات العطاش على وادى الغضا وبادى الرمل (*) ساقيها
تا لله لو كان هذا الدين مبدؤه على التساهل والإغفال تمويها
ما صدق الرسل في الدنيا مصدقها ولا جبا ساحة الأفرنج جابيها
سلوا ففي كي قباد (**) الفرس معتبر يغنى الملوك إذا شاءته تنبيها
وابن تلك من الدار التي شرفت على الممالك إعظاما وتنزيها
ما أحوج الأرض للفتح الجديد فقد عم البلا وطفى الطوفان عاصيها
من باب مصر إلى بصر إلى عدن إلى العراق يمانيها وشاميها
ومن سواكم وعين الناس ترقبكم قد وجهوا لكم الآمال توجيها
بخدمة المصطفى أسلافكم شرفت على الملوك وهناها مهنيها
تميمة علقت في جيد دولتكم تذب عنها أعاديها وتحميها
عضوا عليها وصونوها فإن سقطت فتزعت وغدت لا شيء يشفيها
ولن ترواحا دثا في الدهر أو قلقا من العدا فهو من عقبى تأسيها (*)
ما كان أحوجنا أن تبعثوا ثقة ينهى إليكم قضايانا ويمليها
سلوا الطريق عن الحجاج تخبركم بالقتل والنهب إليكم قضايانا ويمليها
سلوا عن الحجرة الزهارء إن خفيت أسرارها ربما التسأل يفشيها
سلوا عن المال فيها (**) والذخائر من بالبخس قد باعها من كان يشريها
पृष्ठ 46