अज्विबत तुसुली
أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد
अन्वेषक
عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح
प्रकाशक
دار الغرب الإسلامي
संस्करण संख्या
الطبعة الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٩٩٦
शैलियों
फतवा
غِلْظَةً﴾ ١ أي: بأسًا وخشونة، وقوله- تعالى-: ﴿وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ ٢ وقوله- تعالى-: ﴿يَا أَيُّةا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ﴾ إلى غير ذلك من الآيات الكريمة الصريحة في هذا المعنى، والأمر من الله تعالى- إذا ورد فهو-: للوجوب حقيقة.
ولذا: قال ابن طلحة: (يلزم الإمام ... إلخ)، وقال أبو عوانة- فيما مرّ عنه-: (وإيجابه على المسلم) وقال في الكافي ٣، والقرطبي، وابن عرفة، وغيرهم: (فرض على الإمام: إغزاء طائفة إلى العدوّ كل سنّة ... إلخ) ٤.
فالخطاب: في هذه الآيات المتقدمة، وما اشبهها- من قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً﴾ - ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾ - ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ ٥ أي: شرك- ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ﴾ ٦ - ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾ ٧ - إلى غير ذلك ممّا لا يحصى كثرة- إنما
١ - سورة التوبة / طرف من آية: ١٢٣.
٢ - سورة التوبة / آية ٧٣، وسورة التحريم / آية ٩.
٣ - "الكافي" في فروع المالكية، لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي: من كبار حفاظ الحديث، مؤرخ، أديب، بحاثة، يقال له حافظ المغرب، ولد بقرطبة.
وكتابه هذا قد طبع في الرياض في مجلدين. ومن كتبه- أيضًا-: "الدرر في اختصار المغازي والسير" و"العقل والعقلاء" وغير ذلك. مات ٨ بشاطبة" (سنة ٤٦٣هـ). (ابن خلكان- وفيات: ٢/ ٣٤٨، ابن فرحون- الديباج: ٣٥٧، الزركلي- الأعلام: ٨/ ٢٤٠).
٤ - نقله ابن عبد البر في "الكافي": ١/ ٤٦٣، "باب: واجب الجهاد ونافلته" والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن": ٨/ ١٥٢، (سورة التوبة / آية ٤١). والمواق في "التاج والإكليل ومواهب الجليل": ٣/ ٣٤٦، "كتاب الجهاد" وعزاه لابن عبد البر في "الكافي".
٥ - طرف من آيتين: سورة البقرة / آية ١٩٣، وتمامها: ﴿وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ﴾.
سورة الأنفال / آية ٣٩، وتمامها: ﴿وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾.
٦ - سورة التوبة / آية ١٤، وتمامها: ﴿وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.
٧ - سورة محمد / آية ٣٥، وتمامها: (وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.
1 / 249