207

अज्विबत तुसुली

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

अन्वेषक

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الطبعة الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٦

शैलियों

फतवा
أخبر هؤلاء القبائل النصارى، فلا يجدهم المسلمون إلاّ متحذرين متهيّبين- والفرض أنّ المسلمين لا (يتوصّلون) ١ إلى الجهاد إلاّ من بلاد هؤلاء القبائل-[٢٧/ب] وربما قاتلوا المسلمين مع النصارى.
ما حكم الله في دمائهم، وأموالهم؟ وهل ينفون من البلاد؟ وكيف إنْ أبوا من النفي إلاّ بالقتال؟.
فأجاب- ﵀ بقوله ما نصّه: (ما وصف به القوم المذكورون: يوجب قتالهم كالكفار الذين تولّونهم، ومن يتولّ الكفّار فهو منهم.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّةا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ ٢ اهـ.
وأمّا: إنْ لم يميلوا إلى الكفّار، ولا تعصّبوا بهم، ولا كانوا يخبرونهم بأمور المسلمين، ولا أظهروا شيئًا من ذلك، وإنّما وجد منهم الامتناع من النفير فإنّهم: يقاتلون قتال الباغية ٣ - وسيأتي الكلام عليها في المسألة الأخيرة من مسائل السؤال- والله أعلم.

١ - في "الأصل" (يتوصل) والصواب ما أثبتناه من "ب" و"ج" و"د".
٢ - سورة المائدة / آية ٥١، وتمامها: ﴿إِنَّ اللَّة لَا يَةدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
٣ - في "ب" (الباغين).

1 / 210