अज्विबत तुसुली
أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد
अन्वेषक
عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح
प्रकाशक
دار الغرب الإسلامي
संस्करण संख्या
الطبعة الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٩٩٦
शैलियों
फतवा
ونقله ابن العربي في "الأحكام" في سورة البقرة عند قوله تعالى: ﴿فَإِنِ انْتَةوْا فَإِنَّ اللَّة غَفُورٌ رَحِيمٌ ١﴾ ٢، ونقله في "التبصرة" ٣ مسلّمًا محتجًا به، على أنّ ذلك من أحكام) السياسة) ٤.
قالوا: (وهو معارض لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ ٣ أي: لا تؤخذ نفس بذنب غيرها) ٦.
قال "المازري" ٧: (أجاب الناس عن الحديث الكريم بثلاثة أجوبة:
أحدها: أنْ يكونوا عوهدوا على أن لا يتعرضوا لأصحاب سيدنا محمد، لا هم ولا حلفاؤهم ٨، فنقض حلفاؤهم العهد، ورضوا هم بذلك، فاستبيحوا.
والثاني: أنّهم كانوا لا عهد لهم، فهم على الإباحة.
والثالث: أنّ في الكلام حذفًا، ومعناه: "أخذتك لنفادي بك من
_________
١ - سورة البقرة / آية ١٩٢.
٢ - أنظر: ابن العربي- أحكام القرآن:١/ ١٠٨.
٣ - أنظر: ابن فرحون- التبصرة: ٢/ ١٠٩.
٤ - هكذا في "ب" و"ج" و"د" وفي الأصل (الشريعة).
٥ - سورة الأنعام / آية ١٦٤، وتمامها: ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْةا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
٦ - قال القرطبي: (ويحتمل أن يكون المراد بهذه الآية في الآخرة، وكذلك التي قبلها، فأما التي في الدنيا فقد يؤاخذ فيها بعضهم بجرم بعض، لاسيّما إذا لم ينه الطائعون العاصين). (الجامع لأحكام القرآن: ٧/ ١٥٧).
٧ - أبو عبد الله: محمد بن علي بن عمر التميمي، المازري: المحدث، الفقيه، المالكي، نسبته إلى مازر، من كتبه: "المعلم بفوائد مسلم" في الحديث علق به على صحيح مسلم، و"التلقين- خ" و"الكشف والأبناء" في الرد على الأحياء للغزالي، مات بالمهدية (سنة ٥٣٦هـ). (ابن خلكان- وفيات:١/ ٤٨٦، ابن فرحون- الديباج: ٢٧٩ - ٢٨١، المقري- أزهار الرياض: ٣/ ١٦٥).
٨ - مفرده: الحليف، أي: المتعاهد على التناصر. (المعجم الوسيط:١/ ١٩٢).
1 / 129