إلى الشيخ الفاضل الفقيه الأخ المحب سيف بن حمود البطاشي - قاضي ضنك سلام عليك ورحمة الله وبركاته. وإني أحمد إليك المولى، على ما من وأولى، ولا برحتم في خير، وبعد... فكتابك الكريم وصلني في الأيام الأخيرة من شهر الصيام، وقد رأيت المسائل التي وجهتها إلي معه، فاشتغلت عنها بأيام العيد المبارك، ثم إنها نالت علينا كتب التهاني من الأصدقاء والأصحاب، فبقيت أكتب أجوبتها طيلة هذه الأيام فلذلك لم أتمكن من مراجعة الأثر فيما سألتني عنه، وليس معي هنا بمسقط شيء من كتب الفقه الواسعة للمراجعة، وقد علقت أجوبتي البارحة على ما أتحراه وأعتمد عليه من حفظ قديم، وفهم سقيم، متحريا للصواب، مستعينا بالملك الوهاب، فها هي تصلك إن شاء الله مع هذا الكتاب، فانظرها واعتمد على فهمك الوقاد، ولا تأخذ من قولي إلا ما وافق الصواب، والكتابة كتابة ليل لا تخلو من تحريف أو تصحيف أو عدم بيان، فخذها بالمعنى، والله يرشدنا وإياكم لما فيه رضاه، وإن أرب فالبيان، وعليك أتم السلام. وعلى الشيخ الأخ ناصر بن حمد المعمري - والي البلد - ومن معه من أولاده، وعلى الأخ عبد الله بن محسن المنذري، ومن حضركم من الأصحاب. ومن هنا الأولاد والملازمون.
حرر يوم 10 شوال سنة 1389ه.
محبك إبراهيم بن سعيد بن محسن العبري بيده.
... ثم اطلعت في شرح النيل على المسألة بقوله: ومن الجور الحكم بقول في مسألة - تارة - وبآخر فيها - تارة أخرى - بدون أن يظهر له رجحان الثاني، فيترك الأول، فإن هذا حق، أ ه عند قول النيل: وتخصب البلاد بين ... إلخ.
مسألة: وفي دية المملوك وأروش جراحاته، إذا كانت ديته قيمته، أرأيت أن لو ساوت قيمته دية الحر، أو زادت عليها، ماذا يقال في ديته وأرش جروحه؟ هل يرد إلى دية الحرام أم ؟ أو ينقص عنها؟ تفضل علينا بالجواب.
पृष्ठ 11