عسى الله يوما أن يمن بكرة ... عليهم فتشفى غلة وصدور
وقل للذي يبغي الغوائل للهدى ... رويدك أنى للبغاة نذير
ولا بد لي ما عشت من شن غارة ... على إثر أخرى للعداة تبير
فهل ينفع الفجار موت إمامنا ... على أنه ينهد منه ثبير
فليس إمام الحق أول ميت ... فكم مات قدما مرسل وبشير
على أنه في الخلد جاور ربه ... فدار ورب واسع وغفور
ويا راحلا عنا يعز فراقه ... إلى الله رب العالمين نصير
عليك سلام الله غير مفارق ... له في فراديس الجنان قصور
نحمدك يا من سبق كونه الأكوان، وشمل علم ما سيكون وما قد كان، تفرد بالبقاء وانفرد بالعز والكبرياء، قضى بحكمه بأن كل ما سواه فان، وسبق علمه بعموم الموت على جميع الإنس والجان، فلم يبق ذي شرف أصيل، ولا صاحب قدر جليل، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا شبيه له ولا مثيل، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله المؤيد بالتنزيل، صلى الله عليه وعلى آله المخصوصين بالتعظيم والتبجيل.
أما بعد:
पृष्ठ 7