كما وجدت أوراق العنب الثلاثية والخماسية التى ظهرت متحدة مع الفروع والأغصان مما جعل من الصعب التمييز بين الغصن والورقة النابعة منه، إذ قد تمتد الورقة فينبت منه غصن جديد.
وهذه التكوينات الزخرفية النباتية تتفق والتكوينات الزخرفية النباتية على مساجد مصر الفاطمية من حيث تنفيذ الأسلوب الزخرفي وطريقة عرضها وهى تكوينات زخرفية مركبة كانت بدايتها فى جامع الأزهر والتي تطورت عن زخارف جامع ابن طولون حيث بدأت بأسلوب جديد(1). وقد وجدت هذه الزخارف فى الأزهر تزين القسم العلوي لجدار القبلة إلى جانب تزيينها لبعض النوافذ ذات الاحجبة الجصية، كما زخرفت اللوحات التى تحف بالنوافذ بزخرفة عبارة عن سيقان ملتفة متقابلة حول مركز رأسي وهى حين تلتقي تكون دوائر بداخلها وريقات نباتية.
هذا وقد نفذت هذه التكوينات الزخرفية بأسلوب متطور فى جامع الحاكم، حيث تدل الأجزاء المتبقية من القبة التى تتقدم المحراب أن الزخارف كانت تكسوها، إضافة إلى قبتي الركنين، كما تنتشر الزخارف على جوانب بوابة المسجد فى الطاقتين المعقودتين وهذه الزخارف عبارة عن سيقان نباتية متعرجة تتفرع منها وريقات نباتية ثلاثية وخماسية الفصوص محصورة داخل تشكيلات من الفروع(2). وهو ما شاهدناه على ضريح السيدة من التكوينات الزخرفية. كما وجدت هذه التكوينات الزخرفية تزين توشيحتى محراب مسجد الجيوشى(3). وعلى واجهات الصحن تنصف تواشيح العقود فى مسجد الأقمر(4). غير أن قمة تطور تلك التكوينات الزخرفية المشار إليها سابقا وجدت على الأوتار الخشبية وأطراف العقود فى مسجد الصالح طلائع(5).
पृष्ठ 69