كان مولده فى ليلة الخميس السابع عشر من صفر سنه تسع وثلاثين وسبعمائة ه 1358 م ، ونشأ فى بيت علم ودين ورئاسة فكان أبوه إماما عالما مجتهدا (1) وحينما ابتدأ أبوه المرض قام بالأمر صلاح الدين، ووصل إليه جماعة من علماء صعدة واجمعوا على إمامته (2) ، وبعد وفاة والده أعلن دعوته من ظفار يريم سنة ( 773 ه / 1372م ) واستمر على إمامته حتى وفاته فى الثالث من شهر ذي القعدة سنة ( 793 ه 1373 م ) وجعلوه فى تابوت مجصص حيث تم نقله من القصر إلى قبته ودفن بها وذلك آخر شهر الحجة سنة (793ه/1373م ) (3). هذا وقد خلف لنا الإمام صلاح الدين أعمالا معمارية كثيرة منها إحداث مطاهير الجامع الكبير بصنعاء النهارية والليلية وفرش الجامع وكان فرشه من قبل الحصباء فقط ، كما بنا الديوان الكبير فى قصر صنعاء ورصه بأحجار المرمر المسبوك بالرصاص المذاب ، ومن أعماله أيضا قصر المعقلى بظفار يريم الذى ليس له نظير الأقصر المعقلي بثعبان الذى بناه الملك المؤيد الرسولي، ومسجد صلاح الدين بصنعاء ومخزن صلاح الدين بالقصر وسمسرة صلاح الدين بسوق صنعاء والميدان وقبة صلاح الدين الواقعة بجوار مسجده (4) وهى موضوع دراستنا .
पृष्ठ 236