311

अद्दाद

الأضداد

संपादक

محمد أبو الفضل إبراهيم

प्रकाशक

المكتبة العصرية

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

साहित्य
وأَقسمتَ تأتي خُطَّة النَّصْف بيننا ... بلَى سوف تأتيها وأَنفُكَ راغمُ
أَراد: وأَقسمتَ أَلاَّ تأتيَ، وقد يحذفون أَن ويبقون لا كقول الآخر:
احفظْ لِسانَكَ ولا تَقولُ فَتُبْتَلى ... إنَّ البلاء مُوَكَّلٌ بالمَنطِقِ
ويُنشد في هذا أَيْضًا حجةً للمذهب الأَول لأبي النَّجم:
أُوصيكَ أَن تحْمَدَكَ الأَقارِبُ ... ويَرْجِعَ المسكينُ وهو خائبُ
أَراد وأَلاَّ يرجع المسكين، فحذف الحرفين جميعًا. وقالَ الله ﷿: وأَلْقَى في الأَرضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَميدَ بِكُمْ، فمعناه: لئلاَّ تميدَ بكم، فاكتفى بأَن من لا. وقالَ أَيْضًا: يُبَيِّنُ الله لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا، فمعناه: أَلاَّ تضلوا، فاكتفى بأَن من لا، وقالَ عَمْرو بن كلثوم:
نَزَلْتُمْ مَنْزِلَ الأَضْيافِ مِنَّا ... فَعَجَّلْنا القِرَى أَن تَشْتِمونا
أَراد أَلاَّ تشتِمونا، فاكتفى بأَن من لا. وقالَ الرّاعي:
أَيام قَوْمي والجماعَة كالذي ... لَزمَ الرِّحالَةَ أَنْ تميل مَميلا
أَراد لئلا تميل؛ فاكتفى بأَن من لا.

1 / 311