17

अद्दाद

الأضداد

अन्वेषक

محمد أبو الفضل إبراهيم

प्रकाशक

المكتبة العصرية

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

साहित्य
أَرْجُو وآمُلُ أَنْ تَدْنُو مودَّتُها ... ومَا إِخالُ لدينا منكِ تَنْوِيلُ معناه: وما لدينا منك تنويل، وإِخال: لغو. وأَما معنى العلم فقوله: فَمَنْ كان يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّه فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحًا. معناه: فمن كان يعلم لقاء ربّه فليعمل عملًا صالحًا. وقولهم عندي غير صحيح؛ لأَنَّ الرَّجاءَ لا يخرج أَبدًا من معنى الشَّكّ، أَنشدنا أَبو العباس: فَوَا حَزَنَى ما أَشْبَهَ اليأْسَ بالرَّجَا ... وإِنْ لَمْ يكونا عِنْدَنا بِسَواءِ والآية التي احتَجُّوا بها لا حجَّة لهم فيها؛ لأَنَّ معناها: فمن كان يرجو لقاءَ ثوابِ ربّه، أَي يطمع في ذلك ولا يتيقَّنه. وقالَ سهل السَّجسْتَانيّ: معنى قوله: فَمَنْ كان يَرْجُو لقَاءَ رَبِّه: فمن كان يخاف لقاءَ ربِّه. وهذا عندنا غَلَط؛ لأَنَّ العرب لا تذهب بالرَّجاء مذهب الخوف إِلاَّ مع حروف الجَحْد؛ وقد استقصينا الشواهد لهذا. ويقال: ارتجيت ورجَّيت بمعنًى؛ قال الشَّاعر:

1 / 17