أدب الموعظة
أدب الموعظة
प्रकाशक
مؤسسة الحرمين الخيرية
संस्करण संख्या
الأولى ١٤٢٤هـ
शैलियों
فإنه أقرب إلى الصواب، وأحرى للسلامة من الخطأ.
وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام، والنظر فيه هل هو مصلحة فيقدم عليه الإنسان أم لا فيحجم عنه؟ "١.
وقال ﵀ في موضع آخر حاثا على التثبت، والتدبر، والتأمل قال: "وفي قوله - تعالى - ﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه:١١٤] أدب طالب العلم، وأنه ينبغي له أن يتأنى في تدبره للعلم، ولا يستعجل بالحكم على الأشياء، ولا يعجب بنفسه، ويسأل ربه العلم النافع والتسهيل"٢.
وقال ﵀: "قوله - تعالى - ﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾ [النور: ١٢] هذا إرشاد منه لعباده إذا سمعوا الأقوال القادحة في إخوانهم المؤمنين رجعوا إلى ما علموا من إيمانهم، وإلى ظاهر أحوالهم، ولم يلتفتوا إلى أقوال القادحين، بل رجعوا إلى الأصل، وأنكروا ما ينافيه"٣.
قال ابن حبان ﵀: "أنشدني منصور بن محمد الكريزي:
الرفق أيمن شيء أنت تتبعه ... والخرق أشأم شيء يقدم الرجلا
وذو التثبت من حمد إلى ظفر ... من يركب الرفق لا يستحقب الزللا٤
١ تيسير الكلام المنان في تفسير كلام الرحمن للسعدي، ص١٥٤. ٢ فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن للشيخ عبد الرحمن السعدي عناية الشيخ د. عبد الرزاق العباد، ص١٦١. ٣ فتح الرحيم الملك العلام، ص١٦٢. ٤ روضة العقلاء، ص٢١٦.
1 / 57