============================================================
15- منطق القاضي : يتكلم المصنف بمنطق القاضي، ويستفيد من خبرته في القضاء ، وتجربته العملية في ذلك ، ورأيه جيد لابأس به(1).
16 - الواقعية والبعد عن الأمور النظرية : وهذه الصفة فرع عن سابقتها، وهي من شية القضاة الذي يتصلون بالناس ، وينظرون في التعامل اليومي ، وكانت خبرته القضائية منارا له في اختيار الأحكام الشرعية والآراء الفقهية التي يتعرض لها القاضي ، كما صرح كثيرا(2)، مثال ذلك أنه بعد أن ذكر شروط القاضي، وخاصة شرط الاجتهاد، بين أن هذه الشروط غير متوفرة، وأنه يصح تولية العالم الذي يعرف أحكام مذهبه (2).
17 - تعدد الأقوال في المذهب : يأتي ابن أبي الدم بالأقوال الكثيرة ، وآراء الأصحاب في المذهب ، ويوفق بينها ، ويوجه كل قول(2)، وقد التزم هذا في أغلب الحالات ، فكان يكثر من ذلك في كل مسألة جزئية ، وفي كل فرع، ويبين مافيه من الوجهين آو القولين أو آكثر، ويذكر كل قول وينسبه إلى صاحبه مع التعليل ، وبيان القول أو الوجه الراجح ، على آنه في كثير من الأحيان كان يسكت عن الترجيح ، ويكتفي بذكر القولين أو الوجهين في المسألة ، ويشير أحيانا إلى غرضه في ذلك، فيقول : وهذا الوجه بعيد ، لكنا نذكر هذه الوجوه لغرابتها وحسنها ، وحصرها والاطلاع عليها(6) 18 - المقارنة مع المذاهب : كان - رحمه الله - يقارن في المسائل مع المذاهب الأخرى، بأسلوب يسوده التسامح والاحترام لائمة المذاهب، ولكن 1) انظر صقة 116 وما بدحا، 127، 304،129 (4) صفحة 26، .8، 81، واتظر بنكل خاص نقده المنيف للافتراضات الحيالية صفحة 441 ف 505.
पृष्ठ 26