============================================================
ولا خلاف أيضا فى أن الشاعر ينهى نسبه إلى جده الأكبر * السندى ابن شاهك " الذى كان أحد أتباع الرشيد ، فقد كان يلى الجسرين ببغداد فى عنهدد (1)، كما كان من خاصة المنصور قبله (2) ويبدو لى أن الأوفق فى اسم هذا الشاعر هو " محمود بن الحسين بن ابراهيم بن السندى بن شاهك" وآزعم أن هذا هو الصحيح لسيبين: الأول : لأن السندى بن شاهلث لم يكن له إلا ابنان فقط ها: نعر وابراهيم، وكان ابراهيم هذا أحد رواة الأدب الذين أخذ عنهم الجاحظ، وكان يوثقه فى أغلب ما يرويه عنه لعلمه وفضله، ولنستمع إلى الجاحظ وهو يتحدث عن خطباء بى هاشم فيقول (3) : " ومن هؤلاء عبد الله ابن صالح، والعباس بن محمد، وإسحاق بن عيسى، وإسحاق بن سليمان، وأيوب بن جعفر، هؤلاء كانوا أعلم بقريش وبالدولة، وبرجان الدعوة، من المعروفين برواية الأخبار : وكان ابراهيم بن السندى بحدثى عن هؤلاء بشيء هو خلاف ما فى كتب الهيم بن عدى وابن الكلبى، فإذا سمعته علمت أنه ليس من المؤلف المزور وكان عبد الله بن على ، وداود بن على يعدلان بأمة من الأمم : ومن مواليهم : ابراهيم ونصر ابنا السندى، فأما نصر فكان صاحب أخبار وأحاديث، وكان لا يعدو حديث ابن الكلبى، واليثم بن عدى، وأما ابراهيم فإنه كان رجلا لا نظير له، كان خطيبا، وكان ناسبا، وكان فقها، وكان نحويا عروضيا، وحافظا لاحديث، راوية لاشعر شاعرا، وكان فخم الألفاظ شريف المعانى، وكان كاتب القلم كاتب العمل، وكان يتكلم بكلام رؤبة، ويعمل فى الحراج بعمل زادان فروخ (1) الوزراء والكتاب 236.
(2) البيان والتبيين 328/2 و 429 (3) المرجع السابق 355/1
पृष्ठ 34