============================================================
كتاب أدب الملوك في بيان حقائق التصوف عز وجل: من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيبه، وذلك القلب الخالي عما س... أناب إلى الله عز وجل بقلب سليم ليس فيه شيء غير الله عز وجل.
وأما الطبقة الثا... رجعوا إلى الله عز وجل بالحقيقة والوجد ونسيان ذكر الدارين ورفع البصر والنصر... والطاقة فأحرق نور وجودهم جميع موسومات النفوس وأفنى جميع الآثار وال...، فبقي القلب مفردا بلا علاقة، فهم راجعون إلى الله بتجريد القلب وتفريد الهم يح... التوحيد ، قال الله عز وجل : إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب، فأولئك أهل القلوب خا... بهم شيء ، وهم أهل التوحيد المخصوص بذلك .
فأما الطيقة الثالثة فقوم و... الحقيقة فأسرهم الحق هناك فلا يقدرون الرجوع، لأنهم شهدوا عين الحقيقة بإفناء... وإفناء الكل وذلك أن الحق عز وجل أظهرهم معنى فأفنى القلب والسمع وما بتيغ.. فهم يشهدون المعنى بلا قلب يوصف ولا سمع ينعت، شهدواالحق بفناء... قال الله عز وجل آو آلقى السمع وهو شهئد}، فذلك حقيقة تجريد التوحيد، فما هنا... سمع معلوم، بل ذلك حقيقة مراد الحق جل جلاله، سلبهم عن جميع المرسومات... (13) لمعلومات فهم في أسرة الحق محبوسون، وفي وتاق الحقيقة مقيدون، وعن رؤية الخليقة مستورون، يخرجون يوم القيامة على الناس آمتاة الحفظ، وليس حقيقة ذلك اقتداء ولا تلقينا ولا تجربة، لأن الاقتداء بالوجد شرك والتجربة في طريق الحق كفر، وما هناك إلا العجز، وقد قال الشبلي : العجز عن درك الادراك إدراك، والمشي في طرق الأخيار بالاختيار إشراك، وكثير من المرتسمين بالتصوف هلكوا في الاقتداء بالوجد، فإن الشبلي كان يقول في غلبة وجده : يا قوم حرام على من خطر بباله الجنة فحضر في محلسيا وإنما قال ذلك من غلبة قلبه وغيرة سره وحقيقة وجده فمن اقتدى به وقال مقالته على رسم السماع بشاهد النفوسية، وتمييز الانسانية، فقد حرم ما أحل الله عز وجل، وقوله شرك، وقد تعرض للهلاك، وإنما القدوة بالعلم، فأما الوجد فلا يقوم مقام الاقتداء، والعلم قدوة، وبالعلم يقيد على الجهد والطاقة وحمل المشقة والجد والرياضة والاستعمال بحقيقة الإخلاص 15) الحفظ : لحفظ ض1 تلقينا: تلقين ض.
1) القرآن الكريم 633/50) 7) القرآن الكريم 37/50.
11) القرآن الكريم 37/50 16)- 17) طبقات الصوفية (انصاري) 89، -2، منسوب إلى آبي محمد الجريري.
..
पृष्ठ 11