आदाब दुआ
آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا
शैलियों
ح: وأخبرني إجازة الشيخ المتقن شهاب الدين ابن زين الحنبلي، قال: أخبرني إجازة ابن المحب، فذكره إلى ابن عباس، قال: كان في بني إسرائيل عابد قد أعجبوا به، فذكروه يوما عند نبيهم، فأثنوا عليه، فقال: إنه لكما تقولون، لكنه تارك لشيء من السنة -يعني: بلغ العابد-، فقال: على ماذا أذيب نفسي؟، فهبط من مكانه، فأتى النبي وعنده الناس، والنبي لا يعرفه بوجهه، فسلم ثم قال: يا نبي الله! بلغني أني ذكرت عندك، فقلت: إنه كذلك لولا أنه تارك لشيء من السنة، أذيب نفسي بالليل والنهار، واعتزالي من الناس، وإنما طلبت سنة الله -عز وجل-. قال: أنت فلان؟ قال: نعم، فقال: أما والله ما هو شيء أحدثته في الإسلام، ولكنك لم تتزوج، قال له العابد: وليس إلا هذا؟! قال: نعم، فلما رأى النبي استهانته، قال: إنه لو فعل الناس مثل الذي فعلت، من كان ينفي العدو عن المسلمين! من كان يأخذ للمظلوم من الظالم! قال: وذكر الصلاة للعابد، فقال له العابد: صدقت يا نبي الله! ما أحرمه، ولكن أكره أن أتزوج امرأة مسلمة وأنا فقير، فأعضلها وليس عندي ما أنفق عليها، وأما الأغنياء فلا يزوجوني، فقال له النبي: وما بك إلا هذا! قال: ما بي إلا هذا. قال: أنا أزوجك ابنتي، قال: قد فعلت، قال: فزوجه. قال: فولدت له غلاما.
पृष्ठ 140