معجم الأدباء، لياقوت.
تاريخ ابن الأثير.
تاريخ الإصطخري.
مروج الذهب، للمسعودي.
الأحكام السلطانية.
الفصل الأول
الأمويون والعباسيون
تمتاز دولة بني أمية عن دولة الخلفاء الراشدين بأن السلطة تحولت فيها من الخلافة الدينية إلى الملك السياسي، وتمتاز عن الدولة العباسية بأنها عربية بحتة شديدة التعصب للعرب، كثيرة الاحتقار لسواهم؛ ولذلك فإن أهل الذمة وغيرهم من سكان البلاد الأصليين قاسوا من خلفاء بني أمية ومن عمالهم الأمور الصعاب، حتى الذين أسلموا منهم؛ فإن العرب كانوا يعاملونهم معاملة العبيد، وكانوا يسمونهم «الموالي»، ويعدون أنفسهم ذوي إحسان عليهم لأنهم أنقذوهم من الكفر، وإذا صلوا خلفهم في المسجد حسبوا ذلك تواضعا لله. وكان بعض العرب إذا مرت به جنازة مسلم قال: «من هذا؟» فإذا قالوا: «قرشي.» قال: «وا قوماه!» وإذا قالوا: «عربي.» قال: «وا بلدتاه!» وإذا قالوا: «مولى.» قال: «هو مال الله يأخذ ما شاء ويدع ما شاء.» وكانوا يحرمون الموالي من الكنى، ولا يدعونهم إلا بالأسماء والألقاب، ولا يمشون في الصف معهم، وكانوا يسمونهم العلوج. وفي كتاب الموالي، للجاحظ، أن الحجاج لما قبض على الموالي الذين حاربوا مع ابن الأشعث أراد أن يفرقهم حتى لا يجتمعوا ، فنقش على يد كل واحد اسم البلدة التي وجهه إليها. وقد تولى ذلك النقش رجل من بني عجل، فقال الشاعر.
وأنت من نقش العجلي راحته
وفر شيخك حتى عاد بالحكم
अज्ञात पृष्ठ