अबू हनीफा और मानवीय मूल्य
أبو حنيفة والقيم الإنسانية في مذهبه
शैलियों
صلى الله عليه وسلم ، فأمر بقطع يده، فأخرج ليقطعها فتغير وجه النبي
صلى الله عليه وسلم ، فقال له صفوان: كأنه شق عليك يا رسول الله؟ هو له صدقة. وفي رواية: وهبته منه. فقال
صلى الله عليه وسلم : «هلا قبل أن تأتيني به.» وأمر بقطعه.
18
وهنا يجيب الأحناف بأن الموهوب له لا يملك الشيء الموهوب إلا بعد قبوله وقبضه، وهذا ما لم يحصل في هذه الحادثة. ثم إنها حكاية جدل فليس حتما أن يعمم الحكم فيها. (5)
وقد يحدث أن يسرق إنسان فتقطع يده اليمنى، ثم يعود فتقطع رجله اليسرى، ثم يعود مرة ثالثة فما الحكم؟ يرى أبو حنيفة أنه لا يقطع منه شيء، بل يعزر ويظل في الحبس حتى يتوب. على حين يرى الشافعي أنه تقطع يده اليسرى في المرة الثالثة، ثم رجله اليمنى في المرة الرابعة.
بل إن أبا حنيفة ذهب في الرأفة بالسارق إلى القول بأن الرجل اليسرى لو كانت مقطوعة قبل سرقته ثانيا لم يقطع منه شيء، ويكون جزاؤه ضمان المسروق والسجن حتى يتوب، وإن كان أشل اليد اليمنى صحيح اليسرى، قطعت اليد الشلاء، وإن كانت اليمنى صحيحة واليسرى هي الشلاء، لم يقطع (أي للمرة الأولى فيما نرى)؛ لأنه لو قطع صار ذاهب اليدين جميعا.
والشافعي يقول بعموم قوله تعالى:
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما
وقد أمكن قطع اليد اليسرى في المرة الثالثة فيكون واجبا، وبقوله
अज्ञात पृष्ठ