334

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

प्रकाशक

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٣ هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

وروى الإِمام أحمد عن أبي ثعلبة الخشني ﵁ موقوفا ورواه أبو داود والحاكم مرفوعا «لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم» قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وروى الإِمام أحد وأبو داود والحاكم أيضًا عن سعد بن أبي وقاص ﵁ أن النبي ﷺ قال «إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم» قيل لسعد وكم نصف ذلك اليوم قال خمسمائة سنة، رجال أبي داود كلهم ثقات.
وفي هذه الأحاديث أبلغ رد على المؤلف حيث زعم أن النبي ﷺ قد حدد أجل الساعة العظمى، وفيها أيضا رد عليه وعلى أبي رية حيث زعما من باب التهكم والاستهزاء أن حديث أنس ﵁ يدل على أن قيام الساعة يكون قبل انقضاء القرن الأول الهجري.
وأما قول المؤلف تبعًا لأبي رية فما قول عباد الأسانيد، إلى آخر كلامه فجوابه من وجهين أحدهما أن يقال ليس التصديق بالأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ من عبادة الأسانيد كما قد زعم ذلك عباد الهوى وأعداء السنة، وإنما ذلك من تحقيق الشهادة بأن محمدًا رسول الله.
وقد تقدم في أول فصول الكتاب قول الإِمام أحمد رحمه الله تعالى من رد أحاديث رسول الله ﷺ فهو على شفا هلكة.
وتقدم فيه أيضا أقوال لبعض العلماء في التشديد على الذين يردون الأحاديث الثابتة وأنه لا يردها إلا من هو متهم على الإِسلام، فليراجع جميع ما ذكرته في أول الكتاب فإِنه مهم جدًا، (١) وليراجع أيضا الفصل الخامس (٢) ففيه آثار كثيرة عن السلف في الإِنكار على الذين يتهاونون بالأحاديث الصحيحة ويعارضونها بالشبه والآراء وأنواع الحجج الشيطانية.
الوجه الثاني أن يقال هذه الكلمة البشعة النابية من المؤلف وأبي رية وهي تسميتهما المؤمنين بما ثبت عن النبي ﷺ عباد الأسانيد تدل على ما في قلوبهما من الزيغ ومتابعة الهوى، وقد قال الله تعالى (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير

(١) ص: ٣ - ٥.
(٢) ص: ١٣ - ٢٢.

1 / 333