بين العقيدة والقيادة

Mahmoud Shit Khattab d. 1419 AH
124

بين العقيدة والقيادة

بين العقيدة والقيادة

प्रकाशक

دار القلم - دمشق

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

الدار الشامية - بيروت

शैलियों

تعالى: ﴿لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر ٣٩: ٥٣]، وقال تعالى: ﴿وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ﴾ [الحجر ١٥: ٥٦]، وقال تعالى: ﴿وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ﴾ [الروم ٣٠: ٣٦]، وقال تعالى: ﴿وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ﴾ [فصلت ٤١: ٤٩]. هذا هو أسلوب الإسلام في مصاولة الحرب النفسية، وبهذه الطريقة السهلة العملية يكافح شرور هذه الحرب. والذين قرؤوا بعض ما صدر في اللغات الأجنبية عن: (الحرب النفسية)، يجدون الأجانب يعقدون أساليب معالجتها تعقيدًا لا مزيد عليه. ومن موازنة أسلوب الإسلام في معالجتها وأسلوب الأجانب، نجد بوضوح عظمة الإسلام في هذه الناحية. وبهذه الموازنة الموضوعية بين الأسلوبين، تذكرتُ ما قاله (برنارد شو) في رسالته باللغة الإنكليزية التي سماها: (نداء العمل) وتأكدت من صدق قوله وإنصافه، فقد قال: "إن محمدًا يجب أن يدعى: منقذ الإنسانية، ولو أن رجلًا مثله تولى قيادة العالم الحديث، لنجح في حل مشكلاته بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة اللذين هو في أشد الحاجة إليهما" (١).

(١) من رسالة بالإنكليزية: (نداء العمل)، مجلة الأزهر، الجزء العاشر، السنة الرابعة، ص ٧٢٠.

1 / 129