57

Zuhd Wa Warac

الزهد والورع والعبادة

Bincike

حماد سلامة، محمد عويضة

Mai Buga Littafi

مكتبة المنار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٧

Inda aka buga

الأردن

Nau'ikan

Tariqa
وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي قَوْله وويل للْمُشْرِكين الَّذين لَا يُؤْتونَ الزَّكَاة قَالَ ابْن عَبَّاس لَا يشْهدُونَ أَن لَا اله الا الله وَقَالَ مُجَاهِد لَا يزكون أَعْمَالهم أَي لَيست زاكية وَقيل لَا يطهرونها بالاخلاص كَأَنَّهُ أَرَادَ وَالله أعلم أهل الرِّيَاء فَإِنَّهُ شرك وَعَن الْحسن لَا يُؤمنُونَ بِالزَّكَاةِ وَلَا يقرونَ بهَا وَعَن الضَّحَّاك لَا يتصدقون وَلَا يُنْفقُونَ فِي الطَّاعَة وَعَن ابْن السَّائِب لَا يُعْطون زَكَاة من أَمْوَالهم قَالَ كَانُوا يحجون ويعتمرون وَلَا يزكون وَالتَّحْقِيق أَن الْآيَة تتَنَاوَل كل مَا يتزكى بِهِ الْإِنْسَان من التَّوْحِيد والأعمال الصَّالِحَة كَقَوْلِه هَل لَك الى أَن تزكي وَقَوله قد أَفْلح من تزكّى وَالصَّدََقَة الْمَفْرُوضَة لم تكن فرضت عِنْد نُزُولهَا فَإِن قيل يُؤْتى فعل مُتَعَدٍّ قيل هَذَا كَقَوْلِه ثمَّ سئلوا الْفِتْنَة لأتوها وَتقدم قبلهَا أَن الرَّسُول دعاهم وَهُوَ طلب مِنْهُ فَكَانَ هَذَا اللَّفْظ متضمنا قيام الْحجَّة عَلَيْهِم بالرسل وَالرسل إِنَّمَا يَدعُونَهُمْ لما تزكو بِهِ أنفسهم وَمِمَّا يَلِيق أَن الزَّكَاة تَسْتَلْزِم الطَّهَارَة لِأَن مَعْنَاهَا معنى الطَّهَارَة قَوْله خُذ من أَمْوَالهم صَدَقَة تطهرهُمْ من الشَّرّ وتزكيهم بِالْخَيرِ قَالَ ﷺ اللَّهُمَّ طهرني بِالْمَاءِ وَالْبرد والثلج

1 / 66