Zubdat abin tunani a tarihin hijira
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Nau'ikan
العباد التي قطع به شأفة الكفر وحسم وأتي بنا والشرك قد علم كل أحد اشتعال ناره فكان علما بنار: مضرمة لا نارا على علم وقدره من دفع الكفر من جميع الجوانب وقمعهم من كل جهة حتي رميناهم بالحتف الواصل والعذاب الواصب فأصبح المشرك من الابادة في شرك والاسلام لا يخاف من فتك ولا يخشى من درك وثغور الاسلام عالية المبتني نامية و المقتني جانية ثمار الادخار من هنا ومن هنا تزاحم بروجها في السماء البروج وتشاهد الأعداء منها سماء قد بنيت وزينت وما لها من فروج وعساكر الملة المحمدية في كل طرف من أطراف الممالك تجول وفي كل واد نهيم حين تشعر بالنصر ولكنها تفعل ما تقول قد دوخت البلاد فقتلت الأعداء تارة بالالمام وتارة بالأوهام وسلت سيوفها فراعتهم يقظة بالقراع ونوما بالأحلام نرى أنا قد لذ لنا هذا الأمر التذاذ المستطيب وحسن لدينا موقعه فعكفنا عليه عكوف المستجيد ولبيناه تلبية المستجيب وشغلنا فيه جميع الأوقات والحواس وتقسمت مباشرته ومؤامرته سائر الزمن حتى غدا أكثر ترددا الى النفس من الأنفاس واستنفذنا الساعات في امتطاء الضمر الشوس واتراع محكم الدلاص التي كأنها رمضان برق وشعاع شموس وتجريد المرهفات التي قد جفت لحاظها الأجفان وجرت نكالمياه واضطر مت نكالنيران وتفويق السهام التي قد غدت قسيها من أتعابها لها تئن واعتقال السمهرية التي تقرع الأعداء ستها ندما كلما قرعت في السن الى غير ذلك من كل غارة شعواء تسيء للكفار الصباح وتصدم كالجبال وتسير كالرياح ومنازلات كم استلبت من موجود و كم استنجزت من نصر موعود وكم مدينة أضحت لها مدنية ولكن أخرها الله الى أجل معدود وكانت شجرتنا المباركة قد امتد منها فرع تغرسنا فيه الزيادة والنمو وتوسمنا منه حسن الجنى المرجو ورأينا أنه الهلال الذي أخذ في الترقي منازل السعود الى الادبار وأنه سرنا الذي صادف مكان الاختيار له حسن الاختبار أردنا أن ننصبه في منصب أحلنا الله فسيح غرفه ونشرفه ما خولنا الله من شرفه وأن تكون يدنا ويده تقتطفان من ثمره وجيدنا وجيده يتحليان بجوهره وأنا نكون للسلطنة الشريفة السمع والبصر وللمملكة المعظمة في التناوب بالاضاءة الشمس والقمر وأن تصول الأمة منا ومنه بجدين ويبطشون من أمرنا وأمره بيدين وأن نربيه على حسن سياسة محمد الأمة ان شاء الله عاقبتها عند الكبر وتكون الأخلاق الملوكية منتشئة معه ومنتشبة به من الصغر ونجعل سعي الأمة حميدا ونهب لهم منه سلطانا نصيرا وملكا سعيدا ونقوي به عضد الدين ونريش جناح المملكة وننجح مطالب الأمة بايالته وكيف لا ينجح مطلب يكون فيه بركة.
Shafi 91