Zir Salim Abu Layla Muhalhal
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Nau'ikan
Tantalus ، وهي ما أصبحت أم هرقل مليكارت أو هرقل ابن الإلهة الفلسطينية
Melkarth .
ويلاحظ هنا أن تسمية الإلهة ملكارت هذه تشير إلى ذات الحمى الذي يحدده الكلب أو نباح الكلب، وهو كما هو معروف هدف العالم القديم برمته بل والحديث، وهو الدفاع عن الحمى والكلأ، أو الملك - بكسر الميم - والإرث «ملكارت» أو ملك: إرث، فاسم هذه الإلهة الفينيقية بعامة والفلسطينية بخاصة، والتي عادة ما تصور في ملايين الصور والتماثيل برفقة كلبها الحارس
Canis mojor ، والذي يشير إلى أنه يعني نجم الشعرى اليمانية، أو ما كان يطلقه العرب من مسميات على اسم القمر لإخفاء الاسم الحقيقي لرب الأرباب، ومن أسمائه عندهم: السلطيط والتغرور والساهور
Sihor .
وعلى هذا، فإن البنية القرابية القبائلية لهذه القبائل الحميرية يجيء متسقا مع بنيتها الطوطمية؛ بمعنى أن الكلبيين حميريون كما أوضحنا سلفا.
فمن حمير انحدر الكلبيون أو الشعوب البحيرية العربية بفلسطين وسوريا ولبنان، وظلت طلائعهم البحرية الفلسطينية ممثلة في تحالف قبائل بني كلاب وبني عامر التي ذكرنا مرارا معاودة الزير سالم لذكرها بالاسم والانتساب.
خاصة عقب حادث تغريبته أو موته الموسمي، حين كفنته أخته ضباع وألقت به في اليم لمدة ثمانية أعوام عبر رحلة «عبورية»، وأسر يخالطه حرب مع ملك يهودي يدعى حكمون.
لكن ما إن انتهى نفيه أو أسره ذاك، وأنزلته موكب حكمون في حيفا، حتى نزل من فوره إلى قبائل «بني عامر» التي عنهم يذكر القلقشندي موضحا الكثير، وفاكا بعض أحجية هذه السيرة - الملحمة العربية الزير سالم أبو ليلى المهلهل - التي ضيعت ملامحها الفلسطينية ما بين تاريخ الأدب العريق الغيبي السلفي المغلوط برمته، وبين السطو اليهودي وتغيير المعالم التي لا تقف عند الأرض والوطن بقدر ما تستبيح التراث.
يقول القلقشندي:
Shafi da ba'a sani ba