282

============================================================

والعرش أيضا: السقف. ومنه قول الله عز وجل (وهي خاوية على عروشها) [البقرة: 259](1). ويقال لبيوت مكة "عرش". وفي الحديث: قيل لسعد بن أبي وقاص إن معاوية ينهانا عن متعة الحج، فقال: تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه ومعاوية كافر بالعرش(2). وفسروا هذا الحديث أنه كان يومئذ بمكة، لم يهاجر، ولم يسم(3). والعرش: جمع عريش. وروى قوم هذا الحديث: ومعاوية كافر بالعرش، أي كافر بعرش الله. وقال أبو عبيدة في قول الله عز وجل وما كانوا يعرشون) [الأعراف: 137]، مجازه: يبنون البيوت(4). ويقال للقصر اعرش" . وأنشد: [الطويل] فجاءت كعرش الهاجري المطين(5) يني القصر. وروى أبو عبيد يإسناد له عن مجاهد في قوله (وما كانوا يعرشون)، قال: يبنون البيوت والمساكن. قال أبو عبيد(2): والمعروش: البناء المبني، وكذلك كل شيء نصبته كالبناء. ولهذا سميت عروش مكة، واحدها: عريش، بمعنى معروش(1). قال الكسائي: يعرش ويعرش: لغتان. وكان يقرأ ايعرشون" . والعريش شيء يتخذ شبه الهودج للمرأة تقعذ فيه ، وليس هو الهودج بعينه(8). قاله الخليل، وأنشد لرؤبة يصف الكبر: [الرجز] أما ترى دهري حناني خفضا أظر الصناعين العريش القعضا(4) قال: وعرش البيت: سقفه، وعرش البثر: طيها بالخشب بعدما يطوى موضع (1) ابن قتيبة : غريب الحديث 13/2.

(2) أبو عبيد: غريب الحديث 22/5 ، وفيه: وفلان كافر بالعرش. وانظر: الفائق في غريب الحديث 417/2، والنهاية في غريب الحديث 207/3، والمصباح المنير ص 153 .

(3) أبو عبيد : غريب الحديث 24/5.

(4) أبو عبيدة : مجاز القرآن 227/1.

(5) للأسود بن يعفر في منتهى الطلب 434/1 ، وديوانه ص 64، وأوله : وغانية قطعت أسباب وصلها.

(6) في م : أبو عبيدة.

(7) رأي أبي عبيد في غريب الحديث 23/5، ولكن في شرح الحديث ، لا الآية .

(8) العين للفراهيدي 249/1، مادة (عرش) .

(9) العين للفراهيدي 126/1، مادة (قعض)، وديوان رؤبة بن العجاج ص 80.

Shafi 279