============================================================
أحاديث كثيرة، وتأول الناس فيها تأويلات مختلفة، وكل ينكر تأويل صاحبه.
والعرش في كلام العرب هو السرير الذي يتخذه الملك، يقال له "عرش" .
وقال مجاهد في تأويل قول الله عز وجل (رفع أبويه على العرش) [يوسف: 100]، قال: على السرير. وهكذا روي عن جماعة من أهل التفسير(1) وأصحاب الغة(2). قال أبو عبيدة (رفع أبويه على العرش) مجازه: على السرير(3). وفسروا قوله (نكروا لها عرشها) [النمل: 41]، قالوا: كان سريرا، له قائمتان من ذهب وقائمتان من فضة(4). وقال أبو عبيدة في قوله (ثم استوى على العرش) [يونس: 3] مجازه: ظهر على العرش وعلا عليه. ويقال: استويت على ظهر الفرس، لا وعلى ظهر البيت(5). قال الأصمعي: العرش: المظلة، تبنى من قصب وغيره.ا و أنشد لأبي النجم في صفة ظليم: [الرجز] ككأنه بالسهب أو حزبائه عرش تحن الريح في قصبائه( السهب: الأرض الواسعة، والحزباء: الغليظة، شبه حفيف الظليم، إذا مر بحفيف الريح في هذه المظلة. وقال أوس: [الكامل] أدماء من حر الهجان كأنها بعد السرى والأين عرش بيون(7) صف الناقة شبهها بالمظلة تبنى فوق البئر(8)، يستظل بها الساقي. والبيون: البئر التي فيها حيود، فلا يمر الرشاء مستويا فيها. وقال آخر: [الرجز] أكل يوم عرشها مقيلي(4 (1) تفسير الطبري 83/13 .
(2) ابن قتيبة : تفسير غريب القرآن ص 222.
(3) أبو عبيدة: مجاز القرآن 319/1.
(4) في تفسير الطبري 183/19 عن ابن جريج : سرير من ذهب، قوائمه من جوهر ولؤلؤ.
(5) أبو عبيدة: مجاز القرآن 273/1 .
(6) المعاني الكبير لابن قتيبة 331/1، وديوان أبي النجم ص 65 . والحزباء: الأرض الغليظة الوعرة.
(7) لم يرد في ديوان أوس بن حجر. السرى: المشي ليلا، والأين: التعب. والبيون: البثر الواسعة الرأس الضيقة الأسفل، كما في لسان العرب، مادة (بين) .
(8) في ب: فوق البيت.
(9) بلا نسبة في ثلاثة أشطار في معجم البلدان 183/3، ولسان العرب 149/6، مادة (سبد) .
Shafi 278