Kyakkyawan Labarai

Gardizi d. 443 AH
90

Kyakkyawan Labarai

زين الأخبار

Nau'ikan

ثم أعطى هشام خراسان إلى عاصم عام ستة عشر ومائة، وحينما قدم عاصم إلى خراسان لم يكن قد نظم أعمال الإمارة كما يجب، وخرج الحارث بن سريج واستولى على جوزجانان وطالقان وقارياب ومروالرود. ودعا إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأظهر مخالفة المروانيين لذلك، وأوضح أن أهل الذمة يجب أن يوفى بذمتهم، وأن لا يجبى خراج من المسلمين؛ وأن لا يظلم أحد، فالتف حوله كثير من الناس، واتجه صوب مرو وقصد عاصما، وتحاربا فى مرو حتى تدخل الوسطاء، وتم الصلح بينهما على أن يبعثوا برسول إلى هشام، ويخبروه بالأمر، فإذا حقق للحارث مراده فبها ونعمت، وإذا لم يحقق تحاربا، وعلى هذا النحو اتفق الفريقان.

خالد بن عبد الله القسرى

ثم وصل خبر الحارث إلى هشام فأعطى خراسان لخالد بن عبد الله القسرى، فأرسل إليها أخاه أسد بن عبد الله عام ستة عشر ومائة. وقدم رسل الحارث وعاصم إلى أسد فأعادهم، وقدم أسد إلى مرو على رأس عشرين ألف رجل، وقصد الحارث فالتحما على باب ترمذ، واستمرت الحرب بينهما، وفى النهاية هزم الحارث ناحية تركستان، وقبض أسد على جماعة من دعاة بنى العباس وقتلهم، وحينما استطلع الأمر من أخيه خالد كتب له خالد رسالة (يقول فيها): لا ترق الدماء.

وظل أسد أربعة أعوام فى خراسان، وتوفى عام عشرين ومائة فخلفه جعفر بن حنظلة، وبقى جعفر فيها خمسة أشهر.

وقد بنى أسد بن عبد الله قرية أسد آباد من قرى نيشاپور، وظلت لأبنائه حتى عهد عبد الله بن طاهر، ثم اشترى عبد الله بن طاهر هذه القرية وأوقفها على أبناء السبيل.

نصر بن سيار

وأعطى هشام خراسان إلى نصر بن سيار فى شهر رجب عام عشرين ومائة، وأرسل إليه عهدها، ووصل إليه فى بلخ، وأخبر نصر عبد السلام 28 بن مزاحم وذهب كلاهما إلى جعفر 29، وأعطياه رسالة تسليم العمل، فأجلس جعفر نصرا مكانه وهنأه، وقدم الناس للتهنئة.

Shafi 178