وهو الذى بنى قلعة أحنف 3 فى مرورود، وقد أخذ مدينة مرورود صلحا، وتم الصلح بين عبد الله بن عامر ودهقان هراة على خمسين بدرة دراهم، وحينما دخل عام 31 هجرية ذهب عبد الله بن عامر إلى الحج، وجعل خليفة على خراسان قيس بن الهيثم السلمى، ولما وصل إلى عثمان استبقاه عنده.
أمير بن أحمر اليشكرى
ثم أرسل عثمان رضى الله عنه أمير بن أحمر إلى خراسان، وأرسل أمير بن أحمر سفيان اليشكرى نائبا عنه، فصلى فى قندز مرو، وظل أميرا فترة فى خراسان. وهو الذى ابتدع الاستيلاء على منازل الناس للجيش، والسبب فى ذلك أن أمير بن أحمر كان قد نزل على باب مرو، واشتد البرد فى الخرگاهات والخربشتات، وخاف دهاقين مرو على أن يهلك الأمير وجيشه من البرودة، فأعطوهم أماكن فى منازلهم، ولما انقضت عدة أيام ندموا على ما فعلوا وصمموا على أن يستولوا على الجيش وأميره، وكان ذلك تفكير الغوغاء والعيارين، فعلم براز بن ماهويه 4 قائد ودهقان المدينة بهذا التفكير، فأخبر به فى الحال أمير بن أحمر، فأمر أمير أن يرتدى الجند أسلحتهم وأن يستلوا سيوفهم، وقتلوا كثيرا من أهل مرو، وأغاروا على كثير من المنازل، حتى اجتمع كل أهل المدينة، ووسطوا الناس بينهم، وقبلوا أن يدفعوا المال، واعتذروا للأمير فهدأ الجيش وسكنت الفتنة. وبعد ذلك صار الاستيلاء على منازل الجيش عادة ورسما، وكافأ أمير بن أحمر براز على صنيعه بما يستحق وأعزه إعزازا شديدا ورعى حرمته.
عبد الله بن عامر بن كريز
Shafi 164