Kyakkyawan Labarai

Gardizi d. 443 AH
102

Kyakkyawan Labarai

زين الأخبار

Nau'ikan

ولما ذهب معاذ إلى مرو أقام أمور خراسان، ثم قصد المقنع، وجعل سعيد الحرشى على المقدمة، ورافقهم أيضا عقبة بن مسلم فى الطواويس 49، وذهبوا إلى سمرقند، وحارب خارجة رجل المقنع مع خمسة عشر ألف رجل من المبيضة جبرائيل بن يحيى، وقتل جبرائيل منهم ثلاثة آلاف رجل، وحينما أدرك المسلمون هذا المدد قوى أمرهم، وضعف أمر المبيضة، وقتل الكثير منهم، ورجع الباقون إلى المقنع. وحفر المقنع خندقا أمام قلعة سنام وحارب المسلمين، وضاق الأمر على المبيضة، وصبروا إلى أن وصل الحال إلى أن يأكلوا جلود بعضهم، فتحدثوا فى أمر الصلح مع الحرشى دون علم المقنع ووافق الحرشى، فخرج ثلاثة آلاف رجل من الخندق وذهبوا، وبقى المقنع مع ألفى رجل من تابعيه ومريديه، وكان هناك جفوة بين سعيد الحرشى وبين معاذ بن مسلم، وطلب معاذ من المهدى أن يعفيه من أمر خراسان فأجابه ورجع إلى العراق.

المسيب بن زهير

ثم أسند المهدى أمور خراسان إلى المسيب بن زهير، وأرسله إليها فقدمها فى جمادى الأولى سنة ست وستين ومائة، ولما وصل جبى الخراج، وعزم على الذهاب إلى بخارى قاصدا المقنع، ثم علم بأخبار الفتح الذى قام به سعيد الحرشى، فضيق الحصار على المقنع، وعند ما يئس المقنع من بقائه على قيد الحياة جمع كل نسائه، وصنع سما، وطلب منهن أن يستقبلن الجنة، فشربن من هذا السم فمتن جميعا فى الحال، وشرب المقنع السم أيضا ومات بعدهن، وكان قد أمر فضرب واحد من رفاقه رقبته، كما أوصى أن يحرقوا جسده فى النار حتى لا يعثروا على جثته، وقال بعض الضالين الذين اقتدوا به: إنه رفع إلى السماء، فافتتنت به جماعة لهذا السبب، ويوجد له أتباع حتى الآن. ودخل الجيش القلعة وكانت خالية من الناس، فحملوا كل ما وجدوه، وبقى المسيب بن زهير ثمانية أشهر فى خراسان، وقد زاد من الخراج المقرر فعاتبته الرعية حتى عزله المهدى، وينسبون إليه الدرهم المسيبى الذى يروج فى بلاد ماوراء النهر، مثل الغطريفى نسبة إلى غطريف بن عطاء الكندى، والمحمدى نسبة إلى محمد ابن زبيدة، وهذه الدراهم مخلوطة بالزهر والقصدير.

أبو العباس الفضل بن سليمان

ثم أعطى المعطى خراسان إلى أبى العباس الفضل بن سليمان الطوسى، وأرسل أبو العباس سعيد بن بشير على المقدمة، وقدم سعيد إلى مرو فى المحرم سنة سبع وستين ومائة، وذهب إلى المسيب، ولم يكن لدى المسيب خبر، فسلم عليه وأعطاه رسالة تسليم العمل، وحينما قرأها قام من مكانه وقال: المجلس لك.

Shafi 190